فكأنهم شبّهوا فعل الناصح فيما يتحرّاه من صلاح المنصوح له وخلاصه من الغش بتخليص العسل من الخلط.
«ناصر الدين» :
«عا» بالإضافة أي مانعه ومنقذه من طعن الكفرة الجاحدين والفجرة المعاندين وجمعه نصراء كعالم وعلماء. والدّين مضاف إليه في الأصل: الطاعة والجزاء والملّة والعهد والشريعة والمراد به هنا: دين الإسلام وهو أشرف الأديان. قال تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ. وقال بعضهم هو تخصيص إلهي سائق لذوي العقول باختيارهم المحمود إلى الخيرات بالذات.
«الناضر»
«عا» بالضاد المعجمة الساقطة: الحسن، من النضارة وهي الحسن والرّونق.
«الناطق بالحق»
«خا» .
«الناظر من خلفه» :
بفتح الميم على أن من موصولة بمعنى الذي ونصب خلفه على الظرف أي ينظر الذي يكون وراءه. أو بكسرها فتكون من حرف جرّ للابتداء وخلفه بالكسر متعلّقها، أي يبصر من ورائه كما يبصر من أمامه. ولهذا مزيد بيان في باب صفة عينيه صلى الله عليه وسلم وفي الخصائص.
«الناهي» :
اسم فاعل من النهي وهو الزجر عن الشيء والأمر به وتقدم في الآمر.
«النبي»
صلى الله عليه وسلم. يأتي الكلام عليه في أبواب البعثة.
«نبيّ الراحة» :
بمهملتين رجوع النفس بعد الإعياء والتعب وسكونها أو السهولة.
سمي صلى الله عليه وسلم بذلك لأنه أراح أمته من نصب الشّرك أو لأنه خفّف بشريعته ما كان مشدّداً في شريعة غيره من التكاليف الشاقة كقتل النفس في التوبة وقرض موضع النجاسة لطهارة المحل إلى غير ذلك.
«نبيّ الرحمة» :
تقدم تفسير الرحمة.
«النبيّ الصالح» :
في حديث المعراج أن الأنبياء والملائكة قالوا له ليلتئذ:«مرحبا بالنبي الصالح» وتقدم الكلام على الصالح في الصاد.
«نبي الأحمر» .
«نبي الأسود» :
أي الإنس والجن أو العجم والعرب.
«نبيّ التوبة» :
وهي الرجوع والإنابة. وقال سهل- رحمه الله تعالى-: هي ترك التسويف وقال إمام الحرمين- رحمه الله تعالى-: «إذا أضيفت إلى العبد أريد بها الرجوع من الزلاّت إلى الندم عليها، وإذا أضيفت إلى الرب تبارك وتعالى أريد بها رجوع نعمه. وآلائه عليهم» .