[الباب العاشر في إخباره صلى الله عليه وسلم بالخلفاء بعده وبالملوك والأمراء]
روى مسلم وأبو داود عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيكون أمراء تعرفون وتنكرون فمن أنكر فقد برئ، ومن كره فقد سلم، ولكن من رغب وتابع» قالوا يا رسول الله ألا نقاتلهم قال: «لا ما صلوا الصلاة» .
وروى النسائي عن عرفجة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «سيكون بعدي هنات وهنات، فمن رأيتموه فارق الجماعة ويريد أن يفرق أمر أمة محمد كائنا من كان، فاقتلوه فإن يد الله على الجماعة، وإن الشيطان مع من فارق الجماعة يركض» .
وروى الطبراني في الكبير عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيكون عليكم أمراء من بعدي، يأمرونكم بما تعرفون، ويعملون بما تنكرون، فليس أولئك عليكم بأئمة» .
وروى أبو يعلى في مسنده والطبراني في الكبير عن معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيكون بعدي أمراء، يقولون ولا يرد عليهم يتقاحمون في النار كما تتقاحم القردة» .
وروى الطبراني في الكبير وابن عساكر عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزال أمر أمتي صالحا حتى يمضي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش» .
وروى أبو داود الطيالسي ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي وابن خزيمة وأبو عوانة وابن حبان عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كيف أنت إذا (كان) عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها» قال: قلت: فما تأمرني قال صلى الله عليه وسلم: «صل الصلاة لوقتها، فإن أدركتها معهم فصل فإنها لك نافلة» .
وروى الطبراني في الكبير، والضياء عن عبد الله بن بسر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كيف أنتم إذا جارت عليكم الولاة؟» .
وروى الإمام أحمد، وأبو داود، وابن سعد، والروياني، والضياء عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كيف أنت وأئمة من بعدي يستأثرون بهذا الفيء؟» قال قلت:
والذي بعثك بالحق أضع سيفي على عاتقي فأضرب به حتى ألقاك، قال: «أولا أدلك على خير من ذلك؟ تصبر حتى تلقاني» .
وروى ابن حبان والبيهقي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: