[الباب التاسع عشر في إخباره صلى الله عليه وسلم بقتل مجذر بن زياد]
[روى ابن سعد أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أن الحارث بن سويد قتل المجذر بن زياد غيلة وأمره أن يقتله به فقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحارث بن سويد بالمجذر بن زياد وكان الذي ضرب عنقه بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عويم بن ساعدة على باب مسجد قباء] .
[الباب العشرون في إخباره صلى الله عليه وسلم بقتل أصحابه يوم الرجيع]
روى البخاري والبيهقي عن أبي هريرة، والبيهقي وأبو نعيم عن ابن شهاب والبيهقي من طريق ابن إسحاق أن خبيبا لما قال: اللهم إني لا أجد من يبلغ رسولك عني السلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم حينئذ:«وعليك السلام» قال أصحابه: يا رسول الله، من قال؟ قال:«خبيب يقتل» ، وفي لفظ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في ذلك اليوم الذي قتل فيه خبيب:«عليك السلام خبيب قتلته قريش» .
[الباب الحادي والعشرون في إخباره صلى الله عليه وسلم بقتل أصحابه يوم بئر معونة]
روى مسلم والبيهقي عن أنس رضي الله عنه أن أناسا جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا:
ابعث معنا رجالا يعلموننا القرآن والسنة، فبعث إليهم سبعين رجلا من الأنصار يقال لهم: القراء، فتعرضوا لهم فقتلوهم قبل أن يبلغوا المكان فقالوا: اللهم بلغ عنا نبينا إنا قد لقيناك، فرضينا عنك ورضيت عنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه:«إن إخوانكم قتلوا، فقالوا: اللهم بلغ عنا نبينا أن قد لقيناك فرضينا عنك، ورضيت عنا» .
وروى البيهقي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، فلم نلبث إلا قليلا، حتى قام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:«إن إخوانكم قد لقوا المشركين واقتطعوهم فلم يبق منهم أحد، وإنهم قالوا: ربنا بلغ قومنا إنا قد رضينا ورضي عنا ربنا، فأنا رسولهم إليكم، إنهم قد رضوا ورضي عنهم» .