قال الله تعالى: لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ [التوبة: ١٠٨] .
روى الإمام أحمد والترمذي والنسائي عن أبي سعيد الخدري قال: امترى رجلان رجلا من بني خدرة ورجل من بني عمرو بن عوف في المسجد الذي أسّس على التقوى: قال الخدريّ: هو مسجد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وقال الآخر: هو مسجد قباء، فأتيا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فسألاه فقال:«هو هذا» يعني مسجد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وقال: في ذلك خير كثير يعني مسجد قباء.
روى الإمام أحمد عن سهل بن سعد نحوه.
وروى مسلم عن أبي سعيد الخدري- رضي الله تعالى عنه- قال: أتيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فسألته عن المسجد الذي أسّس على التقوى فأخذ كفا من حصباء فضرب به الأرض ثم قال: هو مسجدكم هذا.
وروى الإمام أحمد عن أبي بن كعب- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «المسجد الّذي أسّس على التّقوى مسجدي هذا» .
وروى الزبير بن بكار في «أخبار المدينة» عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال:
قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «لو بني مسجدي هذا إلى صنعاء كان مسجدي» .
وروى أيضا عن عمر بن الخطاب- رضي الله تعالى عنه- قال: لو مدّ مسجد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى ذي الحليفة لكان منه.
وروى الإمام أحمد عن أنس أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال:«من صلّى في مسجدي هذا أربعين صلاة لا يفوته صلاة كتبت له براءة من النار ونجاة من العذاب وبرئ من النّفاق» .
وروى الشيخان عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال:«صلاة في مسجدي هذا أفضل» .
وفي رواية:«خير» من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلّا المسجد الحرام» .