للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الباب الخامس عشر في سيرته- صلّى الله عليه وسلم- في الجلوس في الشمس

روى أبو نعيم في الطب عن أبي بردة عن أبيه، أن النبي- صلى الله عليه وسلم- «نهى أن يجلس الرجل بين الظّلّ والشّمس» .

وروى أن مدرك بن عجرة ذكر أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- رأى رجلا نائما في الشمس فقال: «قم فإنها تغيّر اللّون، وتبلي الثّوب» .

وروى الحاكم عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «إيّاكم والجلوس في الشّمس، فإنّها تبلي الثوب، وتنتت الرّيح، وتظهر الدّاء الدّفين»

[ (١) ] .

وروى أبو داود عن قيس عن أبيه إنه جاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يخطب، فقام في الشّمس، فأمر به فحوّل إلى الظّلّ.

وروى أبو داود عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «إذا كان أحدكم في الشّمس وقلص عنه الظل وصار بعضه في الشّمس وبعضه في الظّلّ فليقم»

[ (٢) ] .

وروى ابن السني وأبو نعيم عن جابر بن عبد الله- رضي الله تعالى عنهما- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «لا ينام أحدكم بعضه في الظّلّ وبعضه في الشّمس» .


[ (١) ] أخرجه الحاكم في المستدرك ٤/ ٤١١، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال (٢٥٤٠٠) .
[ (٢) ] أخرجه أبو داود (٤٨٢١) وأحمد ٢/ ٢٨٣.