للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معنا ليلة، نام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس حاديان.

وروى ابن سعد عن مجاهد وعن طاووس قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في سفر فبينا هو يسير بالليل ومعه رجل يسايره إذ سمع حاديا يحدو، وقوم أمامه فقال لصاحبه: لو أتينا حادي هؤلاء القوم، فقربنا حتى غشينا القوم فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: ممن القوم فقالوا: من مُضَرَ فقال: وأنا من مُضَرَ ونعى حادينا فسمعنا حاديكم فأتيناكم.

زاد طاووس: فقالوا: يا رسول الله أما أن أول من حدا بينما رجل في سفر فضرب غلاما له على يده بعصا، فانكسرت يده، فجعل الغلام يقول: وهو يسيّر الإبل، وأيداه وأيداه: وقال:

هيبا هيبا، فسارت الإبل.

عامر بن الأكوع عمّ سلمة بن الأكوع [......] .

الباب الرابع في ذكر حرّاسه- صلّى الله عليه وسلم

أبو قتادة الأنصاريّ، فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم. في اسمه أقوال أشهرها الحارث بن ربعيّ بن دومة بن خناس- بخاء معجمة فنون مفتوحة مخففة- ابن يلدمة بن خناس بخاء معجمة فنون مفتوحة مخففة كما قال ابن الأثير في الجامع، وقال العلاء بن العطّار في شرح العمدة: إنّها مشددة فألف فسين مهملة- ابن سنان بن عبيد بن عدي بن تميم بن كعب بن سلمة- بكسر اللام- السلمي بكسر اللام عند المحدثين وبفتحها عند النحويين، شهد أحدا والمشاهد كلها.

روي له عن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- مائة حديث وسبعون حديثا اتفق الشيخان منها على أحد عشر، وانفرد البخاري بحديثين ومسلم بثمانية، قيل: إنه شهد بدرا ولم يصحّ.

وروى الطبراني في الصغير: حدثتنا عبدة بنت عبد الرحمن بن مصعب عن أبيه ثابت عن أبيه عبد الله عن أبيه عن أبي قتادة- رضي الله تعالى عنه- أنّه حرس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ليلة بدر فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلّم-: «اللهمّ احفظ أبا قتادة كما حفظ نبيّك هذه الليلة»

قال الحافظ في الإصابة: وقوله في رواية عبدة: ليلة بدر غلط فإنّه لم يشهد بدرا.

روى الإمام أحمد برجال الصحيح عنه قال: كنت أحرس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فخرج ذات ليلة لحاجة فرآني فأخذ بيدي فانطلقنا «الحديث» .

الأدرع الأسلمي- رضي الله تعالى عنه-

وروى ابن ماجة عن الأدرع الأسلمي قال: