للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خلقي ما أحببت فاختار الخيل فقال الله تعالى: اخترت عزك وعز ولدك باقيا معهم ما بقوا، بركتي عليك وعليهم أولادا أولادا.

وروى محمد بن يعقوب الختلي في كتاب الفروسية أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني أرجم بالليل فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «اربط فرسا عتيقا» قال فلم يرجم بعد ذلك.

[الثاني: فيما حمده من صفاتها.]

وروى الإمام أحمد وأبو داود والنسائي عن أبي وهب الجشمي رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بكل كميت أغرّ محجّل، أو أشقر أغرّ محجل أو أدهم أغرّ محجّل» .

وروى الإمام أحمد برجال ثقات عن أبي وهب الكلاعي رحمه الله تعالى أنه سئل لم فضل الأشقر؟ قال: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلّم بعث سرية فكان أول من جاء بالفتح صاحب الأشقر.

وروى أبو داود والترمذي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «إذا أردت أن تغزو فاشتر فرسا أغر محجلا مطلق اليمين، فإنك تسلم وتغنم» .

وروى الإمام أحمد والترمذي وصححه وابن ماجة والحاكم وصححه عن علي بن رباح عن أبي قتادة رضي الله تعالى عنه سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخيل فقال: «أحسنها الأدهم الأقرح الأرثم المحجّل ثلاثا، مطلق اليمين أو كميت على هذا الشبه» ، وفي لفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خير الخيل الأدهم الأقرح الأرثم، ثم الأقرح المحجّل، طلق اليمين، فإن لم يكن أدهم فكميت» [ (١) ] .

وروى محمد بن عمر الأسلمي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «خير الخيل الشّقر والأقارح أغر محجل ثلاثا طلق اليمين» .

وروى سليمان بن بنين النحوي المصري عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق تبوك، وقد قل الماء، فبعث الخيل في كل وجه يطلبون الماء فكان أول من طلع بالماء صاحب فرس أشقر، والثاني صاحب أشقر، وكذلك الثالث،

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم بارك في الشّقر» .

وروى الخطّابي وأبو عبيدة، وأبو الحسن بن الضحاك عن عطاء رحمه الله تعالى قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «خير الخيل الحوّ» .


[ (١) ] أحمد ٤/ ٣٤٥.