«عا» اسم فاعل من التشريد بالعدوّ وهو التنكيل والتسميع بعيوبه ويجوز إعجام ذاله وبه قرأ ابن مسعود في قوله تعالى: فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ أي فرّقهم عن محاربتك بقتلهم شرّ قتلة واجعلهم نكالا لمن يتعرض لك بعد ذلك بسوء حتى لا يجسر أحد عليك اعتباراً بهم واتعاظاً بحالهم.
«المشفّع» :
بفتح الفاء: الذي يشفع فتقبل شفاعته، وهو السؤال في طلب التجاوز عن المذنبين. ويأتي الكلام على شفاعته صلّى الله عليه وسلم في بابها.
«المشفوع» :
ذكره «د» قال الشيخ رحمه الله تعالى: ولم يظهر لي معناه لأنه لا يصح أن يكون من الشفاعة لأن اسم المفعول منها مشفّع من شفع.
«مشقّح» :
«يا» قال الشّمنيّ: هو بضم الميم وفتح الشين المعجمة والقاف المشددة وفي آخره حاء مهملة. وقال ابن دحية هو بالفاء وزن محمّد ومعناه، فإن الشّقح في اللغة:
الحمد. وقال ابن ظفر: وقع هذا الاسم في كتاب شعيا ونصه: عبدي الذي سرّت به نفسي أنزل عليه وحيي فيظهر في الأمم عدلي ويوصيهم بالوصايا ولا يضحك ولا يسمع صوته في الأسواق، يفتح العيون العور والآذان الصّمّ والقلوب الغلف وما أعطيه لا أعطي أحداً، مشقّح بحمد الله تعالى حمداً جديداً، يأتي من أقصى الأرض يفرح البرّية وسكانها يهللون الله ويكبّرونه على كل رابية، لا يضعف ولا يغلب ولا يميل إلى الهوى ولا يذل الصالحين الذين هم كالعصبة الضعيفة بل يقوّي الصّديقين، وهو ركن المتواضعين، وهو نور الله الذي لا يطفأ أثر سلطانه على كتفه.
قلت: قد راجعت عدة نسخ من «خير البشر» لابن ظفر فلم أره قد ضبط مشقّح بالفاء «إنما فيها نقطتان فوق الحرف» . وذلك مما يؤيد ضبط الشّمنيّ رحمه الله تعالى.
«المشهود» :
«د» اسم مفعول وهو الذي تشهد أوامره ونواهيه وتحضر.
قال تعالى: وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ حكى القرطبي أن الشاهد: الأنبياء، والمشهود:
النبي صلى الله عليه وسلم قال: وبيانه: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ إلى قوله: وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ.
«المشيح» :
بضم الميم وكسر الشين المعجمة وسكون المثناة التحتية آخره مهملة. أي مشيح الصدر أي باديه من غير تقعّس ولا تطامن، بل بطنه وصدره سواء. قال القاضي: ولعله بفتح الميم بمعنى عريض الصدر، كما وقع في الرواية الأخرى.
«المشير» :
اسم فاعل من أشار عليه إذا نصحه وبين له الصواب. وسمي صلى الله عليه وسلم بذلك لأنه الناصح المخلص في نصحه.