[الباب الخامس في الآية في النخل الذي غرسه لسلمان رضي الله تعالى عنه لما كاتب سيده عليه]
روى البيهقي عن أبي يزيد عن أبيه أن سلمان أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:«لمن أنت؟» قال:
لقوم، قال:«فاطلب إليهم أن يكاتبوك» ، قال: فكاتبوني على كذا وكذا نخلة أغرسها لهم، وأقوم عليها حتى تطعم، قال: فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فغرس النخل كلّه إلا نخلة واحدة غرسها عمر ابن الخطاب فأطعم النخل من سنته إلا تلك النخلة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من غرسها؟» قالوا: عمر ابن الخطاب، فغرسها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فحملت من عامها
وقد تقدم مبسوطا في أول الكتاب والأحاديث في هذا الباب كثيرة، وفيما ذكر كفاية لمن وفّق [ (١) ] ويرحم الله الشيخ شرف الدين البوصيري حيث قال:
جاءت لدعوته الأشجار ساجدة ... تمشي إليه على ساق بلا قدم
كأنّما سطرت سطرا لما كتبت ... حروفها من بديع الخطّ في اللّقم