السادس: في قوله صلى الله عليه وسلم: «حسين مني، وأنا من حسين، ومن أحبه فقد أحبني» .
روى سعيد بن منصور والترمذي وحسنه عن يعلى بن مرة العامري- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حسين مني، وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، وحسين سبط من الأسباط» .
وروى الإمام أحمد عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحسن والحسين سبطان من الأسباط» .
روى الطبراني في الكبير عن علي- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أحب هذين يعني الحسن والحسين فقد أحبني» .
وروى الحاكم عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم، إني أحبه، فأحبه» ،
يعني الحسين.
السابع: في أن المهدي من ذريته- رضي الله تعالى عنهما-.
روى أبو نعيم في الدلائل [عن أم الفضل، قالت: مررت بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إنك حامل بغلام، فإذا ولدت فأتيني به» ، قالت: فلما ولدته أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى، وألباه من ريقه وسماه عبد الله، وقال: اذهبي بأبي الخلفاء، فأخبرت العباس، وكان رجلا لباسا. فلبس ثيابه ثم أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما بصر به قام فقبل بين عينيه، قال:
قلت: يا رسول الله، ما شيء أخبرتني به أم الفضل؟ قال: هو ما أخبرتك، هذا أبو الخلفاء حتى يكون منهم السفاح، حتى يكون منهم المهدي، حتى يكون منهم من يصلي بعيسى ابن مريم عليه السلام] .
الثامن: في تأذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ببكائه- رضي الله تعالى عنه-.
روى أبو القاسم البغوي عن يزيد بن أبي زياد قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيت عائشة- رضي الله تعالى عنها- فمر على باب فاطمة- رضي الله تعالى عنها- فسمع حسينا- رضي الله تعالى عنه- يبكي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما تعلمي أن بكاءه يؤذيني» .
[التاسع: في إخبار جبريل وملك المطر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الحسين وإراءتهما له تربة الأرض التي يقتل بها.]
روى الطبراني في «الكبير» وابن سعد عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أخبرني جبريل أن ابني الحسين يقتل بأرض الطف، وجاءني بهذه التربة وأخبرني أن فيها مضجعه» .