للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الباب السادس والأربعون في قدوم ذباب بن الحارث عليه صلى اللَّه عليه وسلم

روى ابن سعد عن عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفيّ قال: لما سمعوا بخروج النبي صلى اللَّه عليه وسلم وثب ذباب- رجل من بني أنس اللَّه بن سعد العشيرة- إلى صنم كان لسعد العشيرة يقال له فرّاض فحطمه ثم وفد إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم وقال:

تبعت رسول اللَّه إذ جاء بالهدى ... وخلّفت فرّاضا بدار هوان

شددت عليه شدّة فتركته ... كأن لم يكن والدّهر ذو حدثان

ولمّا رأيت اللَّه أظهر دينه ... أجبت رسول اللَّه حين دعاني

فأصبحت للإسلام ما عشت ناصرا ... وألفيت فيه كلكلي وجراني

فمن مبلغ سعد العشيرة أنني ... شريت الّذي يبقى بآخر فاني

وروى ابن سعد عن مسلم بن عبد الله بن شريك النّخعي عن أبيه قال: كان عبد اللَّه بن ذباب الأنسيّ مع علي بن أبي طالب رضي اللَّه تعالى عنه بصفّين فكان له غناء.

[تنبيه: في بيان غريب ما سبق:.]

ذباب: [بذال معجمة فموحدتين بينهما ألف] .

فرّاض: [بفاء فراء مشددة فألف فضاد معجمة] .

حطمه: بحاء فطاء مهملتين مفتوحتين فميم فهاء.

الكلكل: [بكافين مفتوحتين بينهما لام ساكنة فلام أخرى: الصّدر أو ما بين التّرقوتين] .

الجران: بجيم مكسورة فراء فألف فنون: باطن العنق.