للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التاسع: في حلم صفية- رضي الله تعالى عنها-

وروى أبو عمر بن عبد البر أن جارية لصفية قالت لعمر إن صفية- رضي الله تعالى عنها- تحبّ السّبت، وتصل اليهود، فبعث إليها فسألها، فقالت: أمّا السّبت فإني لم أحبّه منذ أبدلني الله تعالى يوم الجمعة، وأما اليهود فإنّ لي فيهم رحما فأنا أصلها، ثم قالت للجارية: ما حملك على ما صنعت؟ قالت: الشيطان، قالت: اذهبي فأنت حرّة [ (١) ] . ا. هـ.

العاشر: في وفاتها- رضي الله تعالى عنها-

ماتت- رضي الله تعالى عنها- سنة خمسين في رمضان وقيل سنة اثنين وخمسين، ودفنت بالبقيع.

قال ابن أبي خيثمة: بلغني إنها ماتت في زمن معاوية، وورّثت مائة ألف درهم، بقيمة أرض وأعراض، وأوصت لابن أختها بالثّلث وكان يهوديا [ (٢) ] .

[تنبيهان]

الأوّل: في الصحيح عن أنس- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل وهن إحدى عشرة، وهو صريح في الجمع إحدى عشرة، في وقت واحد، فهنّ التّسع اللّاتي مات عنهن، واثنتان غيرهن، ولا يجوز أن تكون إحداهما زينب بنت خزيمة، لأنّه لا يجمع بينها وبين أختها لأمّها ميمونة، نعم، يجوز أن تكون من الثّلاثة التي دخل بهنّ وفارقَهنّ، إما أسماء، أو فاطمة، أو عمرة. وقال ابن كثير: المراد بالإحدى عشرة: التّسع المذكورات، والجاريتان ميمونة وريحانة.

الثاني: في بيان غريب ما سبق:

سد الروحاء: ...

والحيس، والنطع: ... تقدم الكلام عليهما.

يحوّي: [أي يتجمع بردائه ويستدير] .

بالعباءة: [ ... ] .

الركبة: [ ... ] .

هششنا: [انشرح صدرنا هشوشا به] .


[ (١) ] انظر السير ٢/ ٢٣٢
[ (٢) ] انظر الطبقات لابن سعد ٨/ ١٠٢