للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الباب الخامس في لقاحه وجماله صلى الله عليه وسلم]

وفيه أنواع:

[الأول: في لقاحه صلى الله عليه وسلم.]

روى ابن مسعود عن معاوية بن عبد الله بن أبي رافع قال: كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاح وهي التي أغار عليها القوم بالغابة وهي عشرون لقحة، وكانت التي يعيش بها أهل محمد صلى الله عليه وسلّم، يراح إليه كل ليلة بقربتين من لبن، وكان فيها لقائح لها غرز كما في الهدى- خمس وأربعون، لكن المحفوظ من أسمائهن سنذكره.

الأولى: الحناء.

الثانية: السّمراء.

الثالثة: العريس.

الرابعة: السعدية.

الخامسة: البعوم، بالباء الموحدة، والعين المعجمة.

السادسة: اليسيرة كانت هي والسمراء والعريس يحلبن، ويراح إليه لبنهن كل ليلة، وكان فيها غلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم يسمى يسارا، فاستاقها العيّرنون وقتلوا يسارا ونحروا الحناء.

السابعة: الرّيّاء.

الثامنة: بردة كانت تحلب كما تحلب لقحتان غزيرتان، أهداها له الضحّاك بن سفيان الكلابي.

التاسعة: الحفدة.

العاشرة: مهرة أرسل بها سعد بن عبادة من نعم بن عقيل.

الحادية عشرة: الشقراء أو الرّيّاء ابتاعها بسوق النّبط من بني عامر، وقيل كانت له لقحة تدعى سورة.

روى ابن سعد عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت: كان عيشنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم، أو قالت: كان أكثر عيشنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم لقائح بالغابة، كان قد فرقها على نسائه، فكانت لي منها لقحة تسمى العريس فكان لنا منها ما شئنا من اللبن، وكانت لعائشة لقحة تسمى السّمراء غزيرة، ولم تكن كلقحتي، فقرب راعيهن اللّقاح إلى مرعى الغابة