وروى ابن سعد عن أبي جعفر قال: شمط عارض رسول الله صلى الله عليه وسلم فخضبه بحناء وكتم.
وروى الإمام أحمد وابن سعد وابن ماجة والترمذي في الشمائل عن عثمان بن عبد الله ابن موهب قال: دخلنا على أم سلمة رضي الله تعالى عنها. فأخرجت إلينا صرة فيها شعر من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم مخضوبا بالحناء، وفي لفظ بالحناء والكتم.
وروى ابن سعد عن أبي رمثة رضي الله تعالى عنه أنه وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ذو وفرة فيها ردع من حنّاء.
وروى النسائي وابن عساكر عن عبيد بن جريج قال: رأيت ابن عمر رضي الله تعالى عنهما يصفر لحيته، فقلت له في ذلك، فقال إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصفر لحيته.
ورواه مالك والشيخان وأبو داود والنسائي من طريق مالك في حديثه، وفيه: ورأيتك تصبغ بالصّفرة فقال: وأما الصفرة فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يصبغ بها.
وروى ابن سعد عن نافع قال: كان ابن عمر رضي الله تعالى عنهما يصفر لحيته بالخلوق، ويحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان يصفر.
وروى أيضا عن عبد الرحمن الثّماني قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يغير لحيته بماء السّدر ويأمر بتغيير الشعر مخالفة للأعاجم.
وروى الطبراني برجال ثقات غير أبي توبة بشير بن عبد الله بنحو رجاله عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يخضب أخذ شيئا من دهن، وزعفران فرشه بيده، ثم يمرسه على لحيته.
وروى أبو داود عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يلبس النعال السّبتيّة، ويصفر لحيته بالزعفران والورس، وكان ابن عمر يفعل ذلك.
وروى النسائي عن زيد بن أسلم قال: رأيت ابن عمر يصفر لحيته بالخلوق فقيل له: يا أبا عبد الرحمن إنك تصفر لحيتك بالخلوق، قال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصفر بها لحيته، ولم يكن شيء من الصبغ أحب إليه منها، ولقد كان يصبغ بها ثيابه كلها.
وروى النسائي عن عبد الله بن دينار عن زيد بن أسلم عن عبيد هو ابن جريج قال:
رأيت ابن عمر رضي الله تعالى عنهما يصفر لحيته فقلت له في ذلك فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يصفر لحيته.
وروى أبو داود والنسائي عن أبي رمثة قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو قد علاه الشيب. وقد غيره بالحنّاء.
[الثاني: في كونه لم يخضب.]
روى ابن عساكر عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخضب.