للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الباب التاسع عشر في عرقه صلى الله عليه وسلم وطيبه]

قال أنس رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم كثير العرق [ (١) ] .

رواه أبو الحسن بن الضحاك.

وقال أيضاً: ما شممت ريحا قط أو عرقا قط أطيب من ريح أو عرق رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم.

رواه الإمام أحمد والشيخان والترمذي. وزاد: ولا شممت مسكا- ولا عطرا أطيب من ريح رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم [ (٢) ] .

وقال عمر بن الخطاب رضي اللَّه تعالى عنه: كأن ريح عرق رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ريح المسك بأبي وأمي! لم أر قبله ولا بعده مثله.

رواه ابن عساكر.

وقال أنس رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يأتي أم سليم فيقيل عندها فتبسط له نطعا فيقيل عليه وكان كثير العرق وكانت تجمع عرقه صلى اللَّه عليه وسلم فتجعله في الطيب والقوارير، فيستيقظ النبي صلى اللَّه عليه وسلم فيقول: ما هذا الذي تضعين يا أم سليم؟ فتقول: هذا عرقك نجعله لطيبنا وهو أطيب الطيب. وفي رواية قالت: هذا عرقك أدوف به طيبي.

رواه مسلم وغيره [ (٣) ] .

وقالت عائشة رضي اللَّه تعالى عنها: كان عرق رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في وجهه مثل اللؤلؤ أطيب ريحا من المسك الأذفر وكأن كفه كف عطار مسها طيب أو لم يمسها به، يصافحه المصافح فيظل يومها يجد ريحهها، ويضع يده على رأس الصبي فيعرف من بين الصبيان من ريحها على رأسه.

رواه أبو بكر بن أبي خيثمة وأبو نعيم مختصرا.

وقال أنس رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ.

رواه أبو بكر بن أبي خيثمة.

وقالت أم عاصم امرأة عتبة بن فرقد السلمي له: إنا لنجهد في الطيب ولأنت أطيب


[ (١) ] ذكره المتقي الهندي في كنز العمال (١٧٨٢٨) .
[ (٢) ] أخرجه البخاري ٦/ ٦٥٤ حديث (٣٥٦١) ومسلم ٤/ ١٨١٤ حديث (٨١- ٢٣٣٠) .
[ (٣) ] أخرجه مسلم ٤/ ١٨١٦ حديث (٨٥- ٢٣٣٢) .