للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ريحا منا فمم ذلك؟ فقال: أخذني السرى على عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فأتيته فشكوت ذلك إليه فأمرني أن أتجرد فتجردت وقعدت بين يديه صلى اللَّه عليه وسلم وألقيت ثوبي على فرجي فنفث في يده ومسح ظهري وبطني بيده فعبق بي هذا الطيب من يومئذ.

رواه الطبراني.

وروي عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إني زوجت ابنتي وأحب أن تعينني بشيء فقال: ما عندي شيء ولكن ايتني بقارورة واسعة الرأس وعود شجرة. فأتاه بهما فجعل النبي صلى اللَّه عليه وسلم يسلت له فيها من عرقه حتى امتلأت القارورة، فقال خذها وأمر ابنتك أن تغمس هذا العود في القارورة وتطيب به. فكانت إذا تطيبت به يشم أهل المدينة رائحة ذلك الطيب [ (١) ] .

رواه الطبراني وأبو يعلى وابن عدي.

وقال وائل بن حجر [ (٢) ] رضي اللَّه تعالى عنه: كنت أصافح رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أو يمس جلدي جلده فأتعرّفه بعده في يدي وإنه لأطيب من ريح المسك.

رواه الطبراني.

وقال يزيد بن الأسود رضي اللَّه تعالى عنه: ناولني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يده فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب ريحا من المسك.

رواه البيهقي.

وقال أنس رضي اللَّه تعالى عنه: كل ريح طيب قد شممت، فما شممت قط أطيب من ريح رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وكل شيء لين قد مسست فما مسست شيئاً قط ألين من كف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم.

رواه ابن عساكر.

وقال جابر بن سمرة رضي اللَّه تعالى عنه مسح رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم خدي فوجدت ليده بردا وريحا كأنما أخرج يده من جؤنة عطار.

رواه مسلم.

وقال علي رضي اللَّه تعالى عنه: كان عرق رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في وجه اللؤلؤ، ولريح عرق رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أطيب من ريح المسك الأذفر.


[ (١) ] ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٨/ ٢٨٦ وعزاه للطبراني في الأوسط وقال فيه حسن الكلبي هو متروك.
[ (٢) ] وائل بن حجر، بضم المهملة وسكون الجيم، ابن سعد بن مسروق، الحضرمي، صحابي جليل، وكان من ملوك اليمن، ثم سكن الكوفة، مات في ولاية معاوية. [التقريب ٢/ ٣٢٩.]