[الباب الثالث والثلاثون في إخباره صلى الله عليه وسلم بصلة بن أشيم رحمه الله تعالى ووهب والقرظي وغيلان والوليد]
روى ابن سعد والبيهقي وأبو نعيم في الحلية من طريق ابن المبارك أنبأنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يكون في أمتي رجل يقال له: صلة بن أشيم يدخل الجنة بشفاعته كذا وكذا» .
وروى ابن عدي والبيهقي عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون في أمتي رجل يقال له وهب يهب الله له الحكمة، ورجل يقال له:
غيلان، هو أضر على الناس من إبليس» .
وروى البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ينعق الشيطان بالشام نعقة يكذب ثلثاهم بالقدر» .
قال البيهقي: فيه إشارة إلى غيلان القدري.
وروى ابن سعد والبيهقي عن أبي بردة الظفري رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يخرج في أحد الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد يكون من بعده»
قال نافع بن يزيد: فكنا نقول هو محمد بن كعب القرظي والكاهنان قريظة والنضير.
ورواه البيهقي مرسلا بلفظ: يكون في أحد الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد غيره قال: فكانوا يرون أنه محمد بن كعب القرظي، والكاهنان قريظة والنضير.
وروى البيهقي عن عون بن عبد الله رضي الله عنه قال: ما رأيت أحدا أعلم بتأويل القرآن من القرظي.
وروى البيهقي وقال: مرسل حسن، وأبو نعيم عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال: ولد لأخي أم سلمة غلام فسموه الوليد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تسمون باسم فراعنتكم؟
سيكون في هذه الأمة رجل يقال له الوليد هو شر لأمتي من فرعون لقومه» .
وروى الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مثله، قال الأوزاعي: فكان الناس يرونه الوليد بن عبد الملك بن يزيد، وأخرجه الحاكم بلفظه من طريق ابن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه موصولا وصححه.