الباب الحادي والأربعون في إرساله- صلّى الله عليه وسلّم- نمير بن خرشة إلى ثقيف
[قال ابن سعد في الطبقات: وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لثقيف كتابا أنّ لهم ذمّة الله وذمّة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم علي ما كتب لهم-، وكتب خالد بن سعيد وشهد الحسن والحسين، ودفع الكتاب إلى نمير بن خرشة] .
الباب الثاني والأربعون في إرساله- صلّى الله عليه وسلّم- نعيم بن مسعود الأشجعي- رضي الله تعالى عنه- إلى ابن ذي اللحية
[قال ابن عبد البر: جده عامر، هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى الخندق، وهو الذي خذل المشركين وبني قريظة حتى صرف الله المشركين بعد أن أرسل الله عليهم ريحا وجنودا لم يروها، وخبره في تخذيل بني قريظة والمشركين في السير خبر عجيب، ونزلت فيه: الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ، كني عنه وحده بالناس. سكن نعيم المدينة، ومات في خلافة عثمان، وقيل:
قتل في الجمل قبل قدوم علي- رضي الله عنه.
وذكر سيف بن عمر في كتاب الردة: أنه كان رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ابن ذي اللحية وابن مشيمصة الجبيري] .
الباب الثالث والأربعون في إرساله- صلّى الله عليه وسلّم- واثلة بن الأسقع مع خالد بن الوليد- رضي الله تعالى عنهما- إلى أكيدر
قال عبد الكريم الحلبي في الوفود: وفد واثلة بن الأسقع على رسول الله صلى الله عليه وسلّم وهو يتجهز إلى تبوك، فأسلم وبايع ورجع إلى أهله فأخبرهم، فقال له أبوه: لا أكلمك كلمة أبدا! وسمعت أخته كلامه فأسلمت وجهزته، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم فوجده قد سار إلى تبوك، فقال: من يحملني عقبه وله سهمي؟ فحمله كعب بن عجرة حتى لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد معه تبوك.
وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع خالد بن الوليد إلى أكيدر فغنم، فجاء بسهمه إلى كعب بن عجرة فأبى أن يقبله وقال: إنما حملتك لله] .