لم يكن يمر في طريق فيتبعه أحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرقه- كما تقدم في أبواب صفته.
[الثالثة والعشرون بعد المائتين:]
وبتنوير القبور بدعائه صلى الله عليه وسلم أورد ذلك القزويني في خصائصه.
وروى مسلم عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«إن هذه القبور مملوءة مظلمة على أهلها، وإن الله ينورها بصلاتي عليهم» .
[الرابعة والعشرون بعد المائتين:]
قيل: وبأن كل دابة ركب عليها صلى الله عليه وسلم بقيت على القدر الذي كان يركبها عليه، فلم تهزم له مركب ذكره ابن سبع، وقال غريب ويرده ما رواه أحمد أن بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهبت أسنانها من الهرم، وعميت، قاله القزويني، والله تعالى أعلم.