الباب الثالث في تأمين أسكفّة الباب وحوائط البيت على دعائه صلى الله عليه وسلم
روى البيهقي وأبو نعيم عن أبي أسيد الساعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب: «يا أبا الفضل، لا ترمّ منزلك غدا أنت وبنوك حتى آتيكم فإنّ لي فيكم حاجة» ، فانتظروه، حتى جاء بعد ما أضحى، فدخل عليهم، فقال:«السلام عليكم» فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، ثم قال لهم:«تقاربوا يزحف بعضكم إلى بعض» حتى إذا أمكنوه اشتمل عليهم بملاءته وقال: «يا رب، هذا عمّي وصفو أبي وهؤلاء أهل بيتي فاسترهم من النار كستري إياهم بملاءتي هذه» ، قال: فأمّنت أسكفّة الباب وحوائط البيت فقالت: آمين آمين آمين [ (١) ] .
ورواه ابن ماجة مختصرا وليس في سنده متّهم.
ورواه أبو نعيم من حديث عبد الله بن الغسيل.
تنبيه: في بيان غريب ما سبق:.
ملاءته: ملحفته.
صفو أبي: مثل أبي.
أسكفّة الباب: عتبته.
[ (١) ] ابن عساكر كما في التهذيب ٧/ ٢٣٨ والبيهقي في الدلائل ٦/ ٧١ وابن كثير في البداية ٦/ ١٥٣.