للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يقول: ذلك [ (١) ] .

وروى أبو داود عن جابر بن عبد الله- رضي الله تعالى عنهما- قال: «رأى ناس نارا في المقبرة فأتوها فإذا رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- في القبر، وإذا هو يقول: «ناولوني صاحبكم» وإذا هو الرجل الذي كان يرفع صوته بالذكر» [ (٢) ] .

وروى الترمذي- وقال: حسن- عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- دخل قبرا ليلا فأسرج له سراج فأخذه من قبل القبلة ثم قال: «رحمك الله إن كنت لأوّاها تلاء للقرآن» ، وكبر عليه أربعا» [ (٣) ] .

وروى أبو يعلى- بسند ضعيف- عن أبي ذر- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رجل يطوف بالبيت ويقول في دعائه أوّه أوّه وقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «إنه أواه» ، قال: فخرجت ليلة، فإذا رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يدفن ذلك الرجل ليلا بمصباح» [ (٤) ] .

السادس: في حثيه- صلى الله عليه وسلّم- التراب على القبر وكراهته أن يزاد على تراب الحفر ورشه الماء عليه ووضعه عليه حصى.

وروى الدارقطني، عن عامر بن ربيعة- رضي الله تعالى عنه- قال «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- حين توفي عثمان بن مظعون صلّى عليه، وكبّر أربعا، وحثى على قبره بيده ثلاث حثيات من تراب وهو قائم عند رأسه» [ (٥) ] .

وروى ابن ماجة، عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صلى على جنازة، ثم أتى قبر الميت فحثى عليه من قبل رأسه ثلاثا» [ (٦) ] وروى الشافعي مرسلا عن جعفر بن محمد- رحمهما الله تعالى- عن أبيه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حثى على ميّت ثلاث حثيات بيديه جميعا» [ (٧) ] .

وروى محمد بن يحيى بن أبي عمر عن رجل من أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- حضر ميتا يدفن فقال: «لا تقتلوا صاحبكم» ، فقال سفيان: يعني لا يزاد


[ (١) ] أخرجه الطبراني في الكبير وقال الهيثمي ٣/ ٤٤. رجاله موثقون.
[ (٢) ] تقدم.
[ (٣) ] الترمذي ٣/ ٣٧٠ (١٠٥٧) .
[ (٤) ] أخرجه أحمد ٤/ ١٥٩ والحاكم في المستدرك ١/ ٣٦٨ والهيثمي في المجمع ٩/ ٣٦٩ والطبراني في الكبير ١٧/ ٢٩٥ والسيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢٨٥.
[ (٥) ] الدارقطني ٢/ ٧٦ وفيه ضعيفان القاسم العمري وعاصم بن عبيد الله.
[ (٦) ] ابن ماجة ١/ ٤٩٩ (١٥٦٥) .
[ (٧) ] الشافعي في المسند (١/ ٢١٦) حديث (٦٠١) .