قال ابن سعد: يعني بغدوة الغنم قال: تغدو الغنم بالغداة فتمشي إلى الليل فما خلفت من الأرض وراءها فهو لهم، وقوله: مبيتة، حيث باتت.
وكتب- عليه الصلاة والسلام- لبني الجرمز بن ربيعة- وهم من جهينة-، أنهم آمنون ببلادهم، ولهم ما أسلموا عليه، وكتب المغيرة، وكتب- عليه الصلاة والسلام- لحصين بن نضلة الأسدي أن له أراما وكسّه، لا يحاقّه فيها أحد، وكتب المغيرة بن شعبة.
الباب الرابع والثلاثون في استكتابه- صلّى الله عليه وسلم- رجلا من بني النجار ارتدّ فهلك فألقته الأرض ولم تقبله
روى مسلم عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: كان هنا رجل من بني النجار، وقد قرأ البقرة وآل عمران، كان يكتب للنبي- صلى الله عليه وسلّم- فانطلق هاربا حتى لحق بأهل الكتاب، قال:
فرفعوه، قالوا: هذا كان يكتب لمحمّد، فأعجبوا به، فما لبث أن قصم الله عنقه فيهم، فحفروا له فواروه، فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها، ثم عادوا فحفروا له فواروه، فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها، ثم عادوا فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها، فتركوه منبوذا.
وروى البخاري عن أنس قال: كان رجل نصراني فأسلم وقرأ البقرة وآل عمران، فكان يكتب للنبي- صلى الله عليه وسلّم- فعاد نصرانيّا، وكان يقول: ما أرى محمّدا يحسن إلا ما كنت أكتب له فأماته الله فدفنوه، فأصبح وقد لفظته الأرض، قالوا: هذا فعل محمد وأصحابه، لما هرب منهم نبشوا عن صاحبنا فألقوه فحفروا له فأعمقوا، فأصبح وقد لفظته الأرض، فقالوا: هذا فعل محمّد وأصحابه، نبشوا عن صاحبنا، لما هرب منهم، فألقوه خارج القبر فحفروا له، وأعمقوا له في الأرض ما استطاعوا، فأصبح وقد لفظته الأرض، فعلموا أنه من الله، ليس من الناس، فألقوه.