[الباب الثالث عشر في عرض أعمال أمته عليه، زاده الله فضلا وشرفا لديه]
روى الإمام أحمد والنسائي وابن حبان والطبراني في «الكبير» وأبو الشيخ في «العظمة» والبزّار- بسند صحيح- وأبو نعيم في «الحلية» والحاكم والبيهقي في «الشعب» عن ابن مسعود- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «أن لله ملائكة سيّاحين يبلّغونني عن أمّتي السّلام» .
قال:[ ... ] .
وروى الديلمي عن ابن مسعود- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال:«إذا صلّيتم عليّ فأحسنوا الصّلاة، فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليّ فقولوا: اللهم اجعل صلواتك وبركاتك على سيّد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين عبدك ورسولك إمام الخير وقائد الخير وإمام الرحمة، اللهم ابعثه المقام المحمود الذي يغبطه به الأولون والآخرون.
قال الحافظ ابن حجر- رحمه الله تعالى-: المعروف أنه موقوف على ابن مسعود.
وروى ابن ماجه والطبراني في «الكبير» عن أبي الدرداء- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال:«أكثروا من الصلاة على يوم الجمعة، فإنّه يوم مشهود تشهده الملائكة وإنّ أحدا لن يصلّي عليّ إلا عرضت عليّ صلاته حتّى يفرغ منها» قيل: وبعد الموت؟ قال:«وبعد الموت، إن الله حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء» .
وروى الإمام أحمد وأبو داود عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيدا وصلّوا عليّ، فإنّ صلاتكم تبلغني حيث ما كنتم» .
وروى الإمام أحمد في مسنده وابن أبي عاصم في الصّلاة له والبيهقي في «حياة الأنبياء» و «شعب الإيمان» وغيرهما أبو داود والنسائي وابن ماجة في سننهم وابن حبّان وابن خزيمة في صحيحيهما والحاكم وقال: هذا صحيح على شرط البخاريّ ولم يخرّجاه عن أوس بن أوس قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «من أفضل أيّامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض وفيه النفخة، وفيه الصعقة فأكثروا عليّ من الصّلاة فيه، فإنّ صلاتكم معروضة عليّ قالوا: يا رسول الله، وكيف تعرض صلاتنا عليك، وقد أرمت؟ يعني- بليت- قال: إن الله عز وجل حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء