وروى الإمام أحمد والطبراني برجال الصحيح عن أبي سعيد والطبراني برجال الصحيح، وأبو داود عن أبي هريرة والطبراني عن ابن عباس والبزار عن علي والطبراني عن أبي جحيفة والطبراني عن فضلة والإمام أحمد وابن ماجة عن أبي سعيد الخدري- رضي الله تعالى عنهم- قالوا: غلا السعر بالمدينة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، أما تسعّر لنا؟
وفي رواية: قوّم لنا سعرنا وفي رواية: فقال الناس: يا رسول الله، سعّر، وفي رواية: أن رجلا جاء، فقال: يا رسول الله، سعّر، فقال: بل ادعوا، ثم جاءه رجل فقال، يا رسول الله، هلّا تسعّر لنا! وفي رواية: أن رجلا جاء فقال: يا رسول الله، سعّر، فقال: بل ادعوا، ثم جاءه رجل فقال: يا رسول الله، سعّر، وفي رواية: لو قوّمت لنا السّعر فقال إن الله تعالى هو المسعّر القابض الباسط، وفي رواية: بل الله يرفع ويخفض، وفي رواية إن الله هو المقوّم والمسعّر، إني لا أريد أن ألقى الله وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة في عرض وفي رواية ولا نفس ولا مال وفي رواية لا يسألني الله تعالى عن سنّة أحدثتها عليكم لم يأمرني بها ولكن أسأل الله تعالى من فضله
[ (١) ] .
[تنبيهات]
الأول:
قال في زاد المعاد: باع رسول الله صلى الله عليه وسلم واشترى وكان شراؤه بعد أن أكرمه الله تعالى برسالته أكثر من بيعه، وكذلك بعد الهجرة لا يكاد يحفظ عنه البيع إلا في قضايا يسيرة أكثرها لغيره كبيعه القدح والحلس فيمن يزيد، وبيعه يعقوب المدبر غلام أبي مذكور وشراؤه عبدا أسود بعبدين وأمّا شراؤه فكثير.
الثاني: في بيان غريب ما سبق:
داء:[بدال مهملة مفتوحة فألف فهمز] المعيب.
الغائلة:[أي ولا فجور، وقيل المراد الإباق] .
الخبثة:[بخاء معجمة مكسورة فموحدة ساكنة بعد هاء مثلثة أي سبيا] .
سامني:[سين مهملة فألف فميم مفتوحة فنون فتحتية من المساومة] .
تمر الذخرة:[تقدم تفسيره] .
الأواقي:[بهمزة فواو مفتوحتين فألف فقاف] .
وسق:[بواو مفتوحة فسين مهملة ساكنة فقاف] .
[ (١) ] من حديث أنس أخرجه أحمد ٣/ ١٥٦، ٢٨٦ والدارمي ٢/ ٢٤٩ وأبو داود ٣/ ٧٣١ (٣٤٥١) والترمذي ٣/ ٦٠٥ (١٣١٤) وقال حسن صحيح وابن ماجه ٢/ ٧٤١ (٢٢٠٠) والبيهقي في الكبرى ٦/ ٢٩ والطبراني في الصغير ٢/ ٧ والطبري في التفسير ٢/ ٣٧٢ وانظر المجمع ٤/ ٩٩، ١٠٠ ونصب الراية ٤/ ٢٦٣ والتلخيص ٣/ ١٤.