[الباب الثالث في إخباره صلى الله عليه وسلم بفتح اليمن والشام والعراق]
روى ابن عساكر عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«ستفتح عليكم الشام فعليكم بمدينة يقال لها دمشق، فإنها خير مدائن الشام، وهي معقل المسلمين من الملاحم وفسطاطها منها بأرض يقال لها الغوطة ومعقلهم من الدجال ببيت المقدس، ومعقلهم من يأجوج ومأجوج الطور» .
وروى الطبراني في الكبير وابن عساكر عن محمد بن عبد الرحمن بن شداد بن أوس عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«ألا إن الشام، وبيت المقدس ستفتح عليكم، إن شاء الله وتكون أنت وولدك من بعدك أئمة بها إن شاء الله» .
وروى الشيخان والإمام مالك وعبد الرزاق وابن خزيمة وابن حبان عن سفيان بن أبي زهير رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«تفتح اليمن، فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهلهم، ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم، لو كانوا يعلمون، وتفتح الشام فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتفتح العراق فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون» .
وروى الإمام أحمد عن معاذ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ستهاجرون إلى الشام فيفتح لكم ويكون عليكم داء كالدمل أو كالحرة، يأخذ بمراق الرجل، فيستشهد الله به أنفسهم، ويزكي أعمالهم» .
وروى الطبراني في الكبير عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«تجند الناس أجنادا جند باليمن وجند بالشام، وجند بالمشرق، وجند بالمغرب، عليكم بالشام، فإنها صفوة الله من بلاده ليسوق إليها صفوته من عباده، عليكم بالشام، فإن الله تكفل بالشام وأهله، فمن أبى فليلحق بيمينه» .
وروى الطبراني في الكبير والبيهقي عن عبد الله بن حوالة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«أبشروا فو الله، لأنا لكثرة الشيء أخوف عليكم من قلته، والله لا يزال هذا الأمر فيكم، حتى يفتح الله أرض فارس، وأرض الروم، وأرض حمير، وحتى يكون أجناد ثلاثة:
جند بالشام، وجند بالعراق، وجند باليمن، وحتى يعطى الرجل المائة فيسخطها» ، قيل: ومتى نستطيع الشام مع الروم ذات القرون؟ فقال:«والله ليفتحها الله عليكم، ويستخلفكم فيها حتى تظل العصابة منها البيض قمصهم المحلقة أقفاؤهم قياما على الرويجل الأسود منكم، ما أمرهم بشيء فعلوه وإن بها اليوم رجالا لأنتم أحقر في عيونهم من القردان في أعجاز الإبل» ، قال