وإن نجد عيبا فسدّ الخللا ... جلّ من لا فيه عيب وعلا ثم قال: «الحمد لله رب العالمين، قد تم وبالله الحمد إكمال إملاء هدى الكتاب الجليل مع التأمل لما فيه من سقامة الخط وعدم التصحيح والضبط، ولكن قد وقع التصحيح بقدر الطاقة وباعتبار السياق والسباق أو من أصوله، ولقد أتى فيه بما يبهر الألباب ويعجز الحفاظ والكتاب، وزاد من الأطناب فيما هو لائق عند أولي الألباب، وقد أخذ منها الخفاجي أكثرها، وتم بحمد الله الإملاء في دار مالكها وحضرة مولانا السيد الهمام الأكرم الحسام المحسن بن علي بن محمد عبد الكريم بن أحمد بن محمد بن إسحاق بن المهدي أحمد بن يحيى سلام الله عليهم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين آمين، حرر يوم التمام نهار الأحد إحدى وعشرين شهر ذي القعدة الحرام من شهور سنة ١٣٢٨. وثبت في ج قوله: (وجدتّ بالنّسخة ما لفظه: قال: مؤلّفه شيخنا وقدوتنا إلى الله تعالى خاتمة المحدّثين، الشيخ محمد بن يوسف الشامي الصالحي نزيل البرقوقيّة بصحراء القاهرة في فهرست الأبواب هذا جميع ما تضمّنه الكتاب من الأبواب والله سبحانه وتعالى الموفّق للصّواب وقال كاتبه: أقل تلازمة مؤلّفه فقير رحمه ربه محمد بن محمد بن أحمد الفيشي المالكي قد انتهى ما جمعه مما وجد من مسودة مؤلفة وغيرها على حذو مؤلفه وأول ذلك من أثناء السرايا بعد أن أشار بذلك الشيخ الإمام العالم العلامة أبي العباس شهاب زين الدين عبد الحق السنباطي الشافعي والشيخ الإمام العلامة الحافظ أبي عبد الله الشيخ شمس الدين الداودي المالكي يوم وفاة مؤلفه وامتناعي من ذلك لعلمي لعدم أهبتي لذلك، وعدم مراد مؤلفها، وقد رأيته تلك الليلة، وخصّني على ذلك، فقوى العزم على ما أشار به الشيخان، فجاء ببركتهم على وفق ما رسمه الشيخ المؤلف غير بعض تنابيه تركتها بياضا ولم أعلم مراده بها، وبعض بياضات لم يتيسر سدها الآن، وأرجو الله تعالى إن طال الأجل أن ييسرها، ويعيننا على ذلك إنه على ما يشاء قدير، ما شاء الله كان وما