عليّ، لقد هممت أن لا أقبل هديّة إلّا من قرشي أو أنصاري أو ثقفيّ أو دوسيّ» .
[ذكر من قتل في هذه الغزوة]
فمن المسلمين محرز بن نضلة، أحد بني أسد بن خزيمة، وابن وقّاص بن مجزّز- بميم مضمومة فجيم فزايين معجمتين، الأولى مشددة مكسورة المدلجيّ- فيما نقل ابن هشام عن غير واحد من أهل العلم.
ومن الكفار مسعدة بن حكمة- بفتحتين، وأوثار- بضم الهمزة وبالثاء المثلثة عند محمد بن عمر، وابن سعد، وبالموحدة عند ابن إسحاق، وقال ابن عقبة: أوبار- بفتح الهمزة وسكون الواو فموحدة والله أعلم.
وابنه عمرو بن أوبار، وحبيب بن عيينة، وقرفة بن مالك بن حذيفة بن بدر، ووقع عند ابن عقبة: وقرفة امرأة مسعدة.
[ذكر بعض ما قيل من الشعر في غزوة ذي قرد]
قال حسان بن ثابت رضي الله عنه:
لولا الّذي لاقت ومسّ نسورها ... بجنوب ساية أمس في التّقواد
للقينكم يحملن كلّ مدجّج ... حامي الحقيقة ماجد الأجداد
ولسرّ أولاد اللّقيطة أنّنا ... سلم غداة فوارس المقداد
كنّا ثمانية وكانوا جحفلا ... لجبا فشكّوا بالرّماح بداد
كنّا من القوم الّذين يلونهم ... ويقدّمون عنان كلّ جواد
كلّا وربّ الرّاقصات إلى منّى ... يقطعن عرض مخارم الأطواد
حتّى نبيل الخيل في عرصاتكم ... ونؤوب بالملكات والأولاد
رهوا بكلّ مقلّص وطمرّة ... في كلّ معترك عطفن وواد
أفنى دوابرها ولاح متونها ... يوم تقاد به ويوم طراد
وكذا الرّعان جيادنا ملبونة ... والحرب مشعلة بريح غواد
وسيوفنا بيض الحدائد تجتلي ... جنن الحديد وهامة المرتاد
أخذ الإله عليهم بحرامه ... أيام ذي قرد وجوه عباد
فلما قالها حسان بن ثابت غضب عليه سعد بن زيد، وحلف أن لا يكلمه أبدا، ثم قال: انطلق إلى خيلي وفوارسي فجعلها للمقداد، فاعتذر إليه حسّان، وقال: ما ذاك أردت ولكن الرّوي وافق اسم المقداد، وقال أبياتا يرضي بها سعدا