وروي عن كريب مولى ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- أنه قال: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم ليجل العباس محل الوالد لولده، خاصة خص الله- تعالى- بها العباس من دون الناس.
وروى الطبراني بسند حسن عن ابن عباس عن أمه أم الفضل- رضي الله تعالى عنها- أن العباس- رضي الله تعالى عنه- أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قام إليه وقبل ما بين عينيه ثم قال:«هو عمي فمن شاء فليباهي بعمه» ، قال العباس: بعض القول يا رسول الله، قال:«ولم لا أقول وأنت عمي وبقية آبائي والعم والد» .
وروى ابن حبان عن سعد بن أبي وقاص- رضي الله تعالى عنهم- قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلّم يحضر جيشا إذ طلع العباس فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «العباس عم نبيكم أجود قريش كفا وأوصلها» .
الثامن: في قوله- صلى الله عليه وسلم- إن عم الرجل صنو أبيه والزجر عن أذاه، والإيذان بأنه من النبي- صلى الله عليه وسلم- والنبي- صلى الله عليه وسلم- منه والوصية به.
روى الترمذي وحسنه عن علي- رضي الله تعالى عنه- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلّم- لعمر-- رضي الله تعالى عنه-: أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه، وكان عمر- رضي الله تعالى عنه- كلمة في صدقته.
وروى أبو القاسم البغوي في معجمه عنه- رضي الله تعالى عنه- قال: قلت لعمر- رضي الله تعالى عنه- أما تذكر حين شكوت العباس- رضي الله تعالى عنه- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه» .
وروى أيضا عن عطاء الخراساني وابن عساكر في التاريخ عنه مرسلا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «العباس عمي وصنو أبي، من آذاه فقد آذاني» .
وروى الترمذي وابن عساكر عن ابن عباس وابن أبي الدنيا في مناقب العباس، والخرائطي في «مساوئ الأخلاق» وابن النجار والخطيب عن المطلب وابن أبي شيبة عن مجاهد مرسلا- صحيح الإسناد- عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال: إن العباس- رضي الله تعالى عنه- دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي لفظ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«من آذى العباس فقد آذاني، فإنما عم الرجل صنو أبيه» وفي لفظ: