جئت ليلة أحرس النبي- صلى الله عليه وسلم- فإذا رجل ميّت فقيل: هذا عبد الله ذو البجادين وتوفي بالمدينة، وفرغوا من جهازه وحملوه، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: «ارفقوا به رفق الله بكم فإنّه كان يحب الله ورسوله» .
أبو ريحانة ورجل من الأنصار- رضي الله تعالى عنه- وروى الإمام أحمد برجال ثقات والطبراني عنه- رضي الله تعالى عنه- قال: قال: كنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في غزاة فأتينا ذات يوم وليلة على سرف فبتنا عليه، فأصابنا برد شديد، حتّى رأيت من يحفر في الأرض حفرة يدخل فيها ويلقي عليها الجحفة يعني التّرس، فلما رأى رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- ذلك من الناس قال: من يحرسنا اللّيلة وأدعو الله له بدعاء يكون فيه فضل فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله قال: ادنه فدنا فقال: من أنت؟ فتسمّى له الأنصاريّ ففتح رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- بالدّعاء فأكثر منه.
قال أبو ريحانة: فلما سمعت ما دعا به رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- قمت فقلت: أنا رجل آخر قال: ادنه، فدنوت فقال: من أنت؟ فقلت: أنا أبو ريحانة، فدعا لي بدعاء، هو دون دعائه للأنصاريّ.
الحديث.
أبو بكر الصديق- رضي الله تعالى عنه- حرسه يوم بدر في العريش شاهرا سيفه على رأسه- صلّى الله عليه وسلم- لئلا يصل إليه أحد من المشركين. رواه ابن السّمّاك في الموافقة.
وحرسه أيضا سعد بن معاذ- رضي الله تعالى عنه- حرسه يوم بدر حين نام في العريش.
ذكوان بن عبد قيس أبو أيّوب: وقت دخوله على صفيّة بخيبر أو بعض الطّريق فدعا له النبي- صلى الله عليه وسلم.
سعد بن أبي وقّاص: بوادي القرى روى أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغويّ عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: بات رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة أرقا قال:
ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني اللّيلة، فبينما أنا على ذلك إذ سمعت: السّلام عليكم فقال: من هذا؟ قال: أنا سعد بن أبي وقاص، أنا أحرسك يا رسول الله قالت: فنام رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- حتى سمعت غطيطه.
عباد بن بشر: وهو الذي كان على حرسه فلما نزلت وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ خرج على الناس فأخبرهم، وصرف الحرس.