قال في البداية: هذا سياق غريب جدا، فإنّ المشهور عند أصحاب المغازي أنّ الذين خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حمراء الأسد كلّ من شهد أحدا، وكانوا سبعمائة كما تقدم، قتل منهم سبعون وبقي الباقون.
قلت: الظاهر- والله أعلم- أنه لا تخالف بين قول عائشة وما ذكره أصحاب المغازي، لأنّ معنى قولها:«فانتدب منهم سبعون» أنهم سبقوا غيرهم، ثم تلاحق الباقون، ولم ينبّه على ذلك الحافظ في الفتح.
الخامس: في بيان غريب ما سبق:
مرهبا- بكسر الهاء- اسم فاعل أي مخيفا.
يوهنهم: يضعفهم.
استأصله: قلعه بأصوله، ومنه قيل: استأصل الله الكفّار، أي أهلكهم جميعا.
الكواعب: جمع كاعب وهي المرأة حين يبدو ثديها للنّهود.
أردفه: جعله خلفه على الدّابّة.
ندبه لكذا: دعاه إليه.
ملل- بميم فلام مفتوحتين فلام أخرى-: موضع قريب من المدينة.
شوكة القوم: شدّة بأسهم وقوّتهم.
حدّهم- بحاء مهملة- غضبهم.
باد: هلك.
حربوا- بالحاء المهملة والموحدة-: غضبوا.
سوّمت: علّمت أي جعلت لها علامة يعرف بها أنها من عند الله تعالى.
كأمس الذاهب ...
يقحمون: يدخلون.
لم يعرّج على كذا- بالتشديد-: لم يقف عنده بل عدل عنه.
مشجوج: مجروح.
شظيت- بفتح الشين وكسر الظاء المشالة المعجمتين- أي ذهب منها فلقة.