للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم بفناء الكعبة محتبيا بيده هكذا- زاد البيهقي وشبك بين أصابعه.

وروى أبو داود عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كيف بكم وبزمان يغربل الناس فيه غربلة، ويبقى حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم، واختلفوا، وكانوا هكذا؟» وشبك بين أصابعه [ (١) ] .

وروى البزار عن ثوبان رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كيف أنتم في قوم مرجت عهودهم وأيمانهم وأماناتهم وصاروا هكذا؟» وشبك بين أصابعه [ (٢) ] .

وروى الطبراني عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله تعالى عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال: «كيف ترون إذا أخرجتم في زمان حثالة من الناس قد مرجت عهودهم ونذورهم فاشتبكوا فكانوا هكذا؟» وشبك بين أصابعه، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:

«تأخذون ما تعرفون، وتدعون ما تنكرون، ويقبل أحدكم على خاصّة نفسه، ويذر أمر العامة» [ (٣) ] .

وروى الطبراني عن عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كيف أنت إذا كنت في حثالة من الناس، واختلفوا حتى يكونوا هكذا؟» وشبك بين أصابعه، قال: الله ورسوله أعلم، قال: «خذ ما تعرف ودع ما تنكر» [ (٤) ] .

وروى الإمام الشافعي وأحمد وأبو داود والنسائي بسند صحيح على شرط مسلم عن جبير بن مطعم رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنا نحن وبنو المطلب شيء واحد» ، وشبك بين أصابعه.

وروى البيهقي في الزهد عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كيف أنت إذا كنت في حثالة من الناس؟» وشبك بين أصابعه، قلت: يا رسول الله ما تأمرني؟

قال: «اصبر اصبر اصبر» ثلاثا، «خالقوا الناس بأخلاقهم، وخالفوهم في أعمالهم» .

وروى الترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دفن العبد الكافر يقول له القبر لا مرحبا ولا أهلا، ثم يلتئم عليه حتى تختلف أضلاعه» ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصابع يديه فشبكها [ (٥) ] .

وروى مسلم وأبو داود عن جابر رضي الله تعالى عنه جاء في حديث الحج قال: قام


[ (١) ] أبو داود في كتاب الملاحم باب (١٧) وابن ماجة (٣٩٥٧) .
[ (٢) ] انظر المجمع ٧/ ٢٨٣ والكنز (٣١١٤٢) .
[ (٣) ] الطبراني في الكبير ٦/ ٢٥٣ وأبو داود في الملاحم وابن ماجة (٣٩٥٧) وانظر المجمع ٧/ ٢٧٩.
[ (٤) ] انظر المجمع ٧/ ٢٧٥، ٢٧٩ والعزلة للخطابي ص ٩.
[ (٥) ] أخرجه الترمذي (٢٤٦٠) .