وروى أبو نعيم عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: دخل سلمان على عمر رضي الله تعالى عنهما، وهو متكئ على وسادة، فألقاها له فقال سلمان: الله أكبر صدق الله ورسوله فقال عمر: حدثنا يا أبا عبد الله
قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متكئ على وسادة، فألقاها إلي، ثم قال: «يا سلمان ما من مسلم يدخل على أخيه المسلم فيلقي له وسادة إكراما له إلا غفر الله له» .
وروى عبد بن حميد وغيره عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: إنه استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: فدخلت وإنه لعلى خصفة مضطجع، وتحت رأسه وسادة محشوة ليفا، وإن فوق رأسه لإهاب- الحديث.
وروى الإمام أحمد عن جابر بن سمرة رضي الله تعالى عنه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته فرأيته متكئا على وسادة.
وروى عنه أيضاً قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته متكئا على مرقعة.
وروى أبو الشيخ عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف.
وروى أيضا عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو على حصير قد أثر في جنبه، وإذا تحت رأسه مرقعة من أدم حشوها ليف، وتقدم في صفة جلسته أحاديث فلتراجع.
وروى أبو الشيخ عن الربيع بن زياد أن عمر بن الخطاب قال لحفصة: أخبريني بألين فراش فرشت لرسول الله صلى الله عليه وسلم
قالت: كان لنا كساء من هذه المائدة أصبناه يوم خيبر، فكنت أفرشه لرسول الله صلى الله عليه وسلم كل ليلة فينام، وإني ثنيته له ذات ليلة فلما أصبح قال: «ما كان فراش البارحة؟» قلت: فراشك كل ليلة، إلا أني ثنيته الليلة قال: «أعيديه لحالته الأولى فإنه منعني وطأته البارحة من الصلاة» فأرسل عمر عينيه بالبكاء.
وروى الترمذي عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: سألت عائشة ما كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتك؟ قالت: من أدم حشوه ليف، وسألت حفصة: ما كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: مسح ثنيته ثنيّتين، فينام عليه،
فلما كان ذات ليلة قلت: لو ثنيته له بأربع كان أوطأ له، فثنيته بأربع ثنيات، فلما أصبح قال: «ما فرشتم لي الليلة؟» قلنا: هو فراشك إلا أنا ثنيناه لأربع ثنيات، قلنا هو أوطأ لك قال: «ردّوه لحاله الأولى، فإنه منعني وطاءته صلاتي الليلة» .
وروى ابن سعد عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها كانت تفرش للنبي صلى الله عليه وسلّم عباءة