رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وصاحبها معان عليها كالباسط يده بالصدقة، لا يقبضها» .
وروى مسلم وأبو مسلم الكجّي عن جرير بن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يلوي ناصية فرسه بإصبعه وقال: «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة» .
عن عمارة بن غزيّة رحمه الله تعالى قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح ذات ليلة فقام إلى فرسه، فمسح عنقه، ووجهه بطرف ردائه، أوبكم قميصه، فقال له بعض أصحابه: صنعت اليوم شيئا ما رأيناك تصنعه، قال: «إنني بت الليلة وجبريل يعاتبني في سياسة الخيل» .
وروى الطبراني عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم ربما فتل عرف فرس بيده.
وروى الإمام أحمد والشيخان والترمذي والنسائي وابن ماجة عن عروة بن الجعد ويقال ابن أبي الجعد البارقي رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الخيل معقود في نواصيها الخير، والأجر، والمغنم إلى يوم القيامة» .
وروى الإمام أحمد والطبراني باختصار برجال ثقات عن جابر رضي الله تعالى عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «الخيل في نواصيها الخير، والنّيل إلى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها، فامسحوا بنواصيها، وادعوا لها بالبركة، وقلدوها، ولا تقلدوها الأوتار» .
وروى الإمام أحمد، والنسائي عن أبي وهب الجشمي رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ارتبطوا الخيل، وامسحوا بنواصيها وأعجازها» ، وقال: «وأكفالها، وقلدوها، ولا تقلدوها الأوتار» .
وروى أبو عبيدة في كتاب الخيل عن راشد بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قلدوا الخيل، ولا تقلدوها أوتار القسيّ خوفا عليها من الاختناق بها» .
روى مالك في الموطأ، وأحمد في مسنده والشيخان رضي الله تعالى عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الخيل لثلاثة: لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى رجل وزر، أما الذي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله، فأطال لها في مرج أو روضة، فما أصابت في طيلها ذلك من المرج والروضة كان له حسنات، ولو أنها قطعت طيلها فاستنّت شرفا أو شرفين كانت آثارها وأرواثها حسنات له فهي كذلك أجر له، ورجل ربطها تعففا ونفقة ثم لم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها، فهي له ستر، ورجل ربطها فخرا ورياء لأهل الإسلام، فهي عليه وزر» ،
وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر فقال: «ما أنزل عليّ فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة الفاذة