للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- كان يقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ* الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ* اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ* صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ* قطّعها آية آية يعدّها عدّ الأعراب، وعدّ بسم الله الرحمن الرحيم ولم يعدّ عليهم [ (١) ] .

وعن علي- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في صلاته» [ (٢) ] .

وفي رواية «في السورتين جميعا» ،

وعن علي وعمار- رضي الله تعالى عنهما- كان يجهر في المكتوبات ببسم الله الرحمن الرحيم.

وعن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يجهر في الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم [ (٣) ] . وفي رواية لم يزل يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم [ (٤) ] .

وعن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال: «صليت خلف النبي- صلى الله عليه وسلّم- وأبي بكر، وعمر، فكانوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم» [ (٥) ] .

وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.

وعن الحكم بن عمير [ (٦) ]- وكان بدريا- قال: «صليت خلف رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- فجهر


[ (١) ] أبو داود ٤/ ٣٧ (٤٠٠١) والترمذي ٥/ ١٨٥ (٢٩٥٣) وقال هذا حديث غريب والدارقطني ١/ ٣٠٧.
[ (٢) ] أخرجه الدارقطني ١/ ٣٠٢ وقال هذا إسناد علوي لا بأس به وقال المزي هذا إسناد لا تقوم به حجة وسليمان هذا لا أعرفه.
[ (٣) ] الدارقطني ١/ ٣٠٣ وإسناده ضعيف.
[ (٤) ] الدارقطني في المصدر السابق وفيه عمر بن حفص متروك.
[ (٥) ] أخرجه الدارقطني ١/ ٣٠٥ وفيه ضعيفان جعفر بن محمد وأبو الطاهر أحمد بن عيسى.
[ (٦) ] الحكم بن عمير بالتصغير الثمالي.. قال ابن أبي حاتم عن أبيه روي عن النبي- صلى الله عليه وآله وسلّم- أحاديث منكرة يرويها عيسى بن ابراهيم وهو ضعيف عن موسى بن أبي حبيب وهو ضعيف عن عمه الحكم قلت أخرج منها ابن أبي عاصم من طريق بقية عن عيسى بهذا الاسناد وقال فيه عن الحكم وكان من أصحاب النبي- صلى الله عليه وآله وسلّم- فذكر حديثا قال ابن مندة روى بقية بهذا الاسناد عدة أحاديث قلت منها ما أخرجه ابن أبي خيثمة عن الحوطي عن بقية ولفظ المتن الاثنان فما فوقهما جماعة قال بقية حدثت به سفيان فقال صدق ووجدت له راويا غير موسى أخرج ابراهيم بن ديزيل في كتاب صفين له من طريق العلاء بن جرير حدثنا شيخ من أهل الطائف له ثمانون سنة عن الحكم بن عمير الثمالي قال قال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلّم- كيف بك يا أبا بكر إذا وليت فذكر الحديث ووجدت لعيسى متابعا عن موسى في روايته عن الحكم أخرجه ابن السكن وروى أبو نعيم من وجه آخر عن موسى عن الحكم بن عمير وكان بدريا قال أبو عمر الحكم بن عمير روى عن النبي- صلّى الله عليه وآله وسلّم- اثنان فما فوقهما جماعة مخرج حديثه عن أهل الشام ثم قال الحكم بن عمرو الثمالي وثمالة من الأزد شهد بدرا رويت عنه أحاديث مناكير من حديث أهل الشام لا تصح فجعل الواحد اثنين والثمالي الذي رويت عنه الأحاديث المناكير هو الحكم بن عمير ولعل أباه كان اسمه عمرا فصغر واشتهر بذلك. الإصابة ٢/ ٣٠.