للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«صليت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فرأيته تنخم فدلكها بنعله اليسرى» . ورواه النسائي بلفظ:

«أتيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي فبزق تحت قدمه اليسرى ثم دلكه بنعله» [ (١) ] .

وروى البخاري عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- «أميطي عنّا قرامك هذا فإنه لا تزال تصاويره تعرض في صلاتي» [ (٢) ] .

وروى الإمام أحمد والثلاثة وحسنه الترمذي والدارقطني بسند جيد عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: خرجت يوما ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي في البيت تطوّعا، والباب عليه مغلق والباب على القبلة، فاستفتحت، فمشى عن يمينه أو عن يساره، ففتح لي ثم رجع القهقري إلى الصلاة فأتم صلاته [ (٣) ] .

وروى الطبراني بسند جيد عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: جئت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ذات يوم وهو في المسجد قائما يصلي، والباب مجاف مما يلي القبلة، متنحيا من المسجد، فاستفتحت، فلما سمع رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- صوتي، أهوى بيده، ففتح الباب، ثم مضى على صلاته، الحديث.

قلت: والظاهر كما قال الحافظ أبو الحسن الهيثمي: إن هذه القصة غير الأولى، لأنه في تلك أنه كان يصلي في البيت وفي هذه كان في المسجد [ (٤) ] .

وروى ابن ماجه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- قتل عقربة وهو في الصلاة [ (٥) ] .

وروى البزار من طريق يوسف عن أبي رافع- رضي الله عنه- قال: بينا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في صلاته إذ ضرب شيئا في صلاته، فإذا هي عقرب ضربها فقتلها، الحديث [ (٦) ] .

وروى الطبراني بسند جيد عن عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب، «أن


[ (١) ] أخرجه مسلم (١/ ٣٩٠) حديث (٥٨/ ٥٥٤) وأحمد ٤/ ٢٥ وأبو داود ١/ ١٣٠ (٤٨٢، ٤٨٣) .
[ (٢) ] البخاري (١/ ٤٨٤) حديث (٣٧٤) .
[ (٣) ] أحمد ١/ ٣١ وأبو داود ١/ ٢٤٢ (٩٢٢) والترمذي ٢/ ٤٩٧ (٦٠١) والنسائي ٣/ ١٠ والدارقطني ٢/ ٨٠.
[ (٤) ] وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٨٤ رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث والحديث عند أبي داود والترمذي والنسائي إلا أنه كان يصلي في البيت والبيت عليه مغلق فمشى حتى فتح لها ثم رجع.
[ (٥) ] ابن ماجة ١/ ٣٩ (١٢٤٧) وإسناده ضعيف بضعف مندل وقد تقدم الكلام على مندل.
[ (٦) ] أخرجه البزار كما في الكشف ٢/ ١٥ وقال الهيثمي في المجمع ٣/ ٢٢٩ فيه يوسف بن نافع ذكره ابن أبي حاتم، ولم يجرحه ولم يوثقه وذكره ابن حبّان في الثقات.