للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى الإمام الشافعي، عن المطلب بن حنطب- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يصلي الجمعة إذا مال الفيء قدر ذراع أو نحوه» [ (١) ] .

وروى الإمامان الشافعي وأحمد، والبخاري، عن السائب بن يزيد- رضي الله تعالى عنه- قال: كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبر، على عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم-.

وفي رواية: كان يؤذّن بين يدي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا جلس على المنبر يوم الجمعة، على باب المسجد وأبي بكر وعمر، فلما كان عثمان وكثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء فثبت الأمر على ذلك [ (٢) ] .

وروى الإمام أحمد، عن السائب بن يزيد- رضي الله تعالى عنه- قال: لم يكن لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلا مؤذن واحد، في الصلوات كلها في الجمعة وغيرها، يؤذن ويقيم، فكان بلال يؤذن إذا جلس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على المنبر يوم الجمعة، ويقيم إذا نزل [ولأبي بكر وعمر- رضي الله تعالى عنهما- حتى كان عثمان] [ (٣) ] .


[ (١) ] أخرجه الشافعي في المسند (١/ ١٣٦) حديث (٤٠١) .
[ (٢) ] أحمد في المسند ٣/ ٤٤٩ والبخاري (٢/ ٣٩٣) حديث (٩١٢) وأبو داود ٢/ ٢٨٥ (١٠٨٧) والترمذي ٢/ ٣٩٢ (٥١٦) والنسائي ٣/ ١٠٠ وابن ماجة ١/ ٣٥٩ (١١٣٥) .
[ (٣) ] أحمد في المسند ٣/ ٤٤٩ والبغوي في شرح السنّة ٢/ ٥٧٤.