للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى الطبراني عنها بسند حسن «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- دخل عليها يوم الفتح فصلى سنّة الضحى ست ركعات» [ (١) ] .

وروى البزار من طريق يوسف بن خالد السمتي [ (٢) ] عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان لا يترك الضحى في سفر ولا غيره» [ (٣) ] .

وروى الطبراني من طريق سعيد بن مسلمة الأموي عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: «رأينا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي الضحى ست ركعات، فما تركهن بعد ذلك» [ (٤) ] .

وروى الإمام مالك، والشيخان، عن أبي مرة مولى عقيل بن أبي طالب، وفي رواية، مولى أم هانئ بنت أبي طالب أن أم هانئ- رضي الله تعالى عنها- أخبرته: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- صلى عام الفتح ثمان ركعات ملتحفا في ثوب واحد» .

ورواه الحارث بن أبي أمامة، من طريق الليث بن سعد [ (٥) ] ، عن أبي مرة بلفظ: «أخذ ثوبه فالتحف به، ثم صلى ثمان ركعات سبحة الضحى» .

ورواه أبو الحسن الضحاك، عن كريب- مولى ابن عباس- عن أم هانئ- رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- صلى يوم الفتح سبحة الضحى ثمان ركعات يسلم بين كل ركعتين» .

ورواه مسلم، وأبو بكر البرقاني، عن ابن أبي ليلى قال: ما أخبرنا أحد «أنه رأى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي الضحى غير أم هانئ، فإنها ذكرت أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يوم الفتح اغتسل في بيتها، وصلى ثمان ركعات خفافا لم أره صلى مثلهن إلا أنه يتم الركوع والسجود» [ (٦) ] .

ورواه مسلم، وأبو الحسن بن الضحاك، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، قال:


[ (١) ] الطبراني في الكبير والأوسط وقال الهيثمي ٢/ ٢٣٨ إسناده حسن.
[ (٢) ] يوسف بن خالد السمتي الفقيه. عن عاصم الأحول، وإسماعيل بن أبي خالد. وعنه نصر بن علي، وزيد بن الحريش، وجماعة ... ميزان الاعتدال ٤/ ٤٦٣.
[ (٣) ] البزار كما في الكشف ١/ ٣٣٥ (٦٩٥) وإسناده ضعيف لضعف يوسف بن خالد وقد تقدم الكلام عليه.
[ (٤) ] الطبراني في الأوسط وقال الهيثمي ٢/ ٢٣٧ فيه سعيد بن مسلمة الأموي ضعفه البخاري وابن معين وجماعة.
[ (٥) ] ليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي مولاهم الإمام، عالم مصر وفقيهها ورئيسها. عن سعد المقبري وعطاء ونافع وقتادة والزهري وصفوان بن سليم وخلائق. وعنه ابن عجلان وابن لهيعة وهشيم وابن المبارك والوليد بن مسلم وابن وهب وأمم. قال ابن بكير: هو أفقه من مالك. وقال محمد بن رمح: كان دخل الليث ثمانين ألف دينار ما وجبت عليه زكاة قط. وثقه أحمد وابن معين والناس. قال ابن بكير: ولد سنة أربع وتسعين، وتوفي سنة خمس وسبعين ومائة.
الخلاصة ٢/ ٣٧١.
[ (٦) ] أخرجه مسلم ١/ ٤٩٧ (٨٠/ ٣٣٦) .