للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كنت لموقنا، وأما المنافق أو المرتاب (لا أدري أيّ ذلك قالت أسماء) فيقول: لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئا فقلته» [ (١) ] .

الكيفية الثانية: ثلاث ركوعات في كل ركعة.

روى مسلم، عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- «أن الشمس انكسفت على عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم-» .

وروى الترمذي، عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: «صلى رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- الكسوف» .

الكيفية الثالثة: أربع ركوعات في كل ركعة.

روى ابن أبي شيبة، والإمام أحمد، والبيهقي، عن علي- رضي الله تعالى عنه-: كسفت الشمس، فصلى علي- رضي الله عنه- للناس فقرأ يس أو نحوها، ثم ركع نحوا من قدر السورة، ثم رفع رأسه، فقال: «سمع الله لمن حمده» ، ثم قام قدر السورة، يدعو ويكبر، ثم ركع قدر قراءته أيضا، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم قام أيضا قدر السورة، ثم ركع قدر ذلك أيضا حتى ركع أربع ركعات، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم سجد، ثم قام في الركعة الثانية، ففعل كفعله في الركعة الأولى، ثم جلس يدعو ويرغب حتى انكشفت الشمس ثم حدّثهم أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- كذلك فعل» [ (٢) ] .

وروى مسلم، عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- «عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه صلّى في كسوف الشمس» .

الكيفية الرابعة: خمس ركوعات في ركعة:

روى مسلم، عن جابر بن عبد الله- رضي الله تعالى عنهما- قال: «انكسفت الشمس في عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يوم مات إبراهيم وروى الكيفية.

الكيفية الخامسة: صلاته- صلّى الله عليه وسلم- ركعتين.

وروى الإمام أحمد، وأبو داود، والنسائي، وأبو يعلى، وابن حبان، والحاكم، عن سمرة بن جندب- رضي الله تعالى عنه-: قال «خسفت الشمس على عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قيد رمحين، أو ثلاثة، في عين الناظر، اسودّت حتى آضت كأنها تنّومة فخرج رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- وصلّى، وفي لفظ فوافقتا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حين خرج للناس قال فصلّى وفي لفظ فقام بنا كأطول ما قام بنا في صلاة قط لا نسمع له صوتا، ثم ركع بنا كأطول ما ركع


[ (١) ] أخرجه البخاري ٢/ ٦٣١ (١٠٥٣) ومسلم ١/ ٢٤ (١١/ ٩٠٥) ومالك في الموطأ ١/ ١٨٨ (٤) .
[ (٢) ] أخرجه أحمد ١/ ١٤٣ والبيهقي ٣/ ٣٣٠.