للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى البخاري، في الأدب، عن جابر- رضي الله تعالى عنه- قال: «دخل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- علي أم السّائب وهي ترفرف، فقال: ما لك؟ فقالت: الحمى- أخزاها الله تعالى- فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «لا تسبيها فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد» [ (١) ] .

وروى أبو داود، عن أم العلاء، عمة حزام بن حكيم الأنصاري- رضي الله تعالى عنهما- قالت: عادني رسول الله- صلى الله عليه وسلّم-[ (٢) ] .

وروى الطبراني- برجال الصحيح- عن فاطمة الخزاعية رضي الله [تعالى] عنها- قالت: عاد رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- امرأة من الأنصار وهي وجعة، فقال لها: «كيف تجدينك؟» قالت بخير إلا أن أمّ ملدم قد برّحت بي، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- «اصبري فإنها تذهب خبث ابن آدم، كما يذهب الكير خبث الحديد» [ (٣) ] .

وروى الإمام أحمد، وأبو داود، عن أسامة بن زيد- رضي الله تعالى عنهما- قال: دخلت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- على عبد الله بن أبيّ نعوده في مرضه الذي مات فيه، فلما دخل عليه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عرف فيه الموت، قال له رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «قد كنت أنهاك كثيرا عن حب يهود» فقال عبد الله: قد بغضهم أسعد بن زرارة فمات [ (٤) ] .

وروى الإمام أحمد، والبخاري، وأبو داود عن أنس- رضي الله تعالى عنه- أن غلاما من اليهود كان يخدم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فمرض فأتاه رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يعوده فقعد عند رأسه فقال له: «أسلم» ، فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال له: أطع أبا القاسم فأسلم، فخرج رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو يقول: «الحمد لله الذي أنقذه من النار» [ (٥) ] .

وروى الطبراني، عن سلمان- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- عاد رجلا من الأنصار، فلما دخل عليه، ووضع يده على جبينه فقال: «كيف تجدك؟» فلم يحر إليه شيئا الحديث» [ (٦) ] .

وروى ابن ماجة، عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: عاد رسول الله- صلى الله عليه وسلّم-


[ (١) ] أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١٥٢) ومسلم في البر والصلة باب ١٤ حديث (٥١٦) والبيهقي ٣/ ٣٧٧ وابن سعد (٨/ ٢٢٦) والحاكم ١/ ٣٤٦.
[ (٢) ] أخرجه أبو داود ٣/ ١٨٤ (٣٠٩٢) .
[ (٣) ] أحمد في المسند ٥/ ٢٦ والطبراني في الكبير المجمع ٢/ ٢٠٧.
[ (٤) ] أخرجه أحمد، ٥/ ٢٠١ وأبو داود ٣/ ١٨٤ (٣٠٩٤) .
[ (٥) ] أخرجه البخاري ٢/ ١١٨ وأحمد ٣/ ٢٨٠ وأبو داود ٣/ ١٨٥ (٣٠٩٥) .
[ (٦) ] أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٦/ ٣٣٠ وذكره الهيثمي في المجمع ٢/ ٣٣٠ وعزاه للطبراني وللبزار بنحوه وقال وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف.