للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسعودي والسهيلي. وزاد أنه الأشهر والأكثر وقيل بزيادة خمس.

وذكر أبو بكر محمد بن موسى الخوارزميّ رحمه الله تعالى أن قدوم أصحاب الفيل مكة لثلاث عشرة ليلة بقيت من المحرم. وقد قال ذلك غيره. وزاد يوم الأحد. وكان أول المحرم تلك السنة يوم الجمعة.

وروى ابن سعد وابن عساكر عن أبي جعفر الباقر [ (١) ] رحمه الله تعالى قال: كان قدوم أصحاب الفيل في النصف من المحرم ومولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده بخمس وخمسين ليلة.

وصحح الحافظ الدمياطي هذا القول. وقيل بأربعين يوماً. وقيل بشهر وستة أيام. وقيل بعشر سنين. وقيل بثلاثين عاماً. وقيل بأربعين عاماً. وقيل بسبعين عاماً.

وقيل لثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين من غزوة أصحاب الفيل.

وقيل في صفر. وقيل في ربيع الآخر. وقيل في المحرّم لخمس بقين منه. وقيل في عاشوراء.

قال السهيلي رحمه الله تعالى: أهل الحساب يقولون وافق مولده من الشهور الشمسية نيسان، وكان لعشرين مضت منه.

وقال الذهبي في تاريخ الإسلام: نظرت في أن يكون صلى الله عليه وسلم ولد في ربيع وأن يكون ذلك في العشرين من نيسان فرأيته بعيداً من الحساب يستحيل أن يكون مولده في نيسان إلا أن يكون مولده في رمضان.

وقال الإمام أبو الحسن الماوردي رحمه الله تعالى: وافق شهر ربيع من شهور الروم العشرين من شباط. انتهى. ويقال: شباط بالإعجام والإهمال.

قال الدمياطي رحمه الله تعالى: في برج الحمل. قال في النور: وهذا يحتمل أن يكون في أوائل نيسان وأن يكون في آذار. ثم قال السّهيلي. وولد بالغفر من المنازل وهو مولد النبيين، ولذا قيل:

خير منزلتين كانت في الأبد ... هو ما بين الزّباني والأسد

لأن الغفر يليه من العقرب زبانيها، ولا ضرر في الزبانين إنما تضر العقرب بذنبها، ويليه من الأسد أليته وهو السماك والأسد لا يضرّ بأليته وإنما يضر بمخلبه ونابه.


[ (١) ] محمد بن علي زين العابدين بن الحسين الطالبي الهاشمي القرشي، أبو جعفر الباقر: خامس الأئمة الاثني عشر عند الإمامية. كان ناسكا عابدا، له في العلم وتفسير القرآن آراء وأقوال ولد بالمدينة وتوفي بالحميمة سنة ١١٤ هـ ودفن بالمدينة الأعلام ٦/ ٢٧٠، ٢٧١، والتهذيب ٩/ ٣٥٠.