الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الماء يكون في الفلاة من الأرض، وفي لفظ بأرض فلاة، وما ينوبه من الدّوابّ والسّباع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا بلغ الماء قلّتين لم يحمل الخبث» .
وروى الشيخان عن عبد الله بن زيد الأنصاري- رضي الله تعالى عنه- قال: شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يخيّل أو يجد الشّيء في الصلاة قال: «لا ينصرف حتى يسمع صوتا، أو يجد ريحا» .
وروى أبو داود عن علي- رضي الله تعالى عنه- قال: كنت رجلا مذّاء فاستحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرت المقداد بن الأسود، فسأله فقال: فيه الوضوء، وفي رواية «توضأ واغسل ذكرك» .
وروى الإمام الشافعي والبيهقي عن المقداد- رضي الله تعالى عنه- أن عليا- رضي الله تعالى عنه- أمره أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم إذا دنا الرّجل من امرأته فخرج منه المذي ماذا عليه؟
فقال: ينضح الماء على فرجه وليتوضأ وضوءه للصلاة.
وروى الإمام أحمد والترمذي عن سهل بن حنيف- رضي الله تعالى عنه- قال: كنت ألقى من المذي شدّة وعناء وكنت أكثر- وفي لفظ- فأكثر من الاغتسال، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إنما يجزيك من ذلك الوضوء» ، فقال: يا رسول الله، فكيف ما يصيب ثوبي منه؟ فقال: «إنما يكفيك كف من ماء تنضح به من ثوبك» .
وروى البخاري عن أبي بن كعب- رضي الله تعالى عنه- أنه قال: يا رسول الله، إذا جامع الرّجل المرأة، فلم ينزل قال: «يغسل ما مسته المرأة منه، ثم يتوضأ»
وفي رواية سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يصيب المرأة، ثم يكسل قال: «يغسل ما أصابه من المرأة ثم يتوضأ، ويصلي» .
وروى الإمام أحمد عن أسيد بن حضير- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن لحوم الإبل، فقال: «توضأ من لحومها، وسئل عن لحوم الغنم» ، فقال: لا تتوضأ من لحومها.
وروى الترمذي وصحّحه عن خزيمة بن ثابت- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن مسح الخفين، فقال: «للمسافر ثلاثة أيام، والمقيم يوم وليلة» .
وروى ابن أبي شيبة وأبو داود عن أبي عمارة- رضي الله تعالى عنه- قال: يا رسول الله، المسح على الخفين، قال: «نعم يوما ويومين» ، قال: وثلاثة قال: «نعم» .