للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فمنعتهم الجنة، بمعصية آبائهم، ومنعتهم النّار قتلهم في سبيل الله [ (١) ] .

وروى ابن المبارك في الزهد والطبراني والبيهقي في الشعب عن عمران بن الحصين، وأبي هريرة- رضي الله تعالى عنهما- قالا: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ [الصف/ ١٢] قال: قصر من لؤلؤ في ذلك القصر سبعون دارا من ياقوتة حمراء في كل دار سبعون بيتا من زبر جدة خضراء في كل بيت سبعون سريرا على كل سرير سبعون فراشا من كل لون على كل فراش زوجة من الحور العين في كل بيت سبعون مائدة، على كل مائدة سبعون لونا من الطعام، في كل بيت سبعون وصيفة، ويعطى المؤمن في كل غداة من القوة، ما يأتي على ذلك كله

[ (٢) ] .

وروى مسلم وغيره عن أبي سعيد- رضي الله تعالى عنه- قال: اختلف رجلان في المسجد الذي أسس على التقوى فقال أحدهما: هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الآخر:

مسجد قباء، فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه عن ذلك، فقال: «هو مسجدي» [ (٣) ] .

وروى ابن مردويه- رضي الله تعالى عنه- عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله تعالى: أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ [يونس/ ٦٢] . قال: الذين تحابّوا في الله.

وروى مثله في حديث جابر بن عبد الله.

وروى الإمام أحمد وسعيد بن منصور والترمذي وغيرهم عن أبي الدرداء- رضي الله تعالى عنه- أنه سئل عن هذه الآيةهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا

[يونس/ ٦٤] قال: ما سألني عنها أحد منذ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم غيرك هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم، أو ترى له فهي بشارة في الحياة الدنيا بشارة في الآخرة وله طرق كثيرة [ (٤) ] .

وروى ابن جبير وابن أبي حاتم وابن مردويه والدارقطني والبيهقيّ في «الرؤية» عن أبي بن كعب- رضي الله تعالى عنه- قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله تعالى: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ [يونس/ ٢٦] قال: «الَّذين أحسنوا التّوحيد، والحسنى الجنة، والزيادة النّظر إلى وجه الله» .


[ (١) ] انظر تخريج هذا مطولا في تحقيقنا على وسيط الواحدي.
[ (٢) ] ابن المبارك في الزهد (٥٥٠) والطبري في التفسير ١٠/ ١٢٤ والسيوطي في اللآلي ٢/ ٢٤٥ وابن عراق في تنزيه الشريعة ٢/ ٣٨٢ وابن الجوزي في الموضوعات ٣/ ٢٥٢ وانظر القرطبي ١٨/ ٨٨.
[ (٣) ] أخرجه مسلم في الحج (٥١٤) والترمذي (٣٠٩٩) وأحمد ٣/ ٨، ٨٩ والبيهقي في السنن الكبرى ٥/ ٢٤٦ وابن أبي شيبة ٢/ ٣٧٢ وابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد (١٠٣٧) الطبراني في الكبير ٥/ ١٤٥، ٦/ ٢٥٤ وانظر زاد المسير ٣/ ٥٠١ والدر المنثور ٣/ ٧.
[ (٤) ] أخرجه أحمد ٦/ ٤٥٢ والحاكم ٢/ ٣٤٠ والترمذي (٢٢٧٣) .