للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نفسي بيده، إنه يخفف على المؤمن، حتى يكون أخفّ عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا» [ (١) ] .

وروى الإمام أحمد والشيخان وغيرهما عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من نوقش الحساب عذّب» وفي الضياء وعند ابن جرير «ليس يحاسب أحد إلا عذّب» قلت: أليس يقول فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً [الانشقاق/ ٨] فقال: «ليس ذلك بالحساب ولكن ذاك العرض» [ (٢) ] .

وروى الإمام أحمد عنها قالت: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: الحساب اليسير؟ قال: «أن ينظر في كتابه، فيتجاوز له عنه إن من نوقش الحساب يومئذ هلك» .

وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها [الزلزلة/ ٤] قال: «أتدرون ما أخبارها» ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم؟

قال: «إن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها وأن تقول: عمل كذا وكذا يوم كذا وكذا» [ (٣) ] .

وروى ابن جرير وأبو يعلى عن سعد بن أبي وقاص- رضي الله تعالى عنه- قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ [الماعون/ ٥] قال: «الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها» .

وروى ابن ماجه عن زينب بنت أم سلمة والطبراني في الأوسط عن سهلة بنت سهيل، وعن أبي هريرة والنّسائيّ عن خولة بنت حكيم قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها؟ قال: «إذا رأت الماء فلتغتسل» .

وروى مسلم عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: سألت امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها، ما يرى الرّجل؟ قال: «إذا رأت ذلك فأنزلت، فعليها الغسل» ، فقالت أمّ سلمة: يا رسول الله، أيكون هذا؟ قال: «نعم» ، قال: «ماء الرجل غليظ أبيض، وماء المرأة رقيق أصفر فأيّهما علا أو سبق يكون منه الشّبه» .

وروى الإمام أحمد وأبو يعلى عن أم سلمة قال: جاءت أم سليم فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل؟ فقال: «الغسل» ، فقلت لها: «تربت يمينك فضجّت


[ (١) ] أخرجه أحمد ٣/ ٧٥ وانظر المجمع ١٠/ ٣٣٧ والدر المنثور ٦/ ٢٦٥.
[ (٢) ] أخرجه البخاري ١/ ١٩٦ (١٠٣) (٦٥٣٦، ٦٥٣٧) ومسلم ٤/ ٢٢٠٤ (٧٩/ ٢٨٧٦) .
[ (٣) ] أخرجه أحمد ٢/ ٣٧٤ والترمذي (٣٣٥٣) وابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد (٢٥٨٦) والحاكم ٢/ ٢٥٦ وانظر الدر ٦/ ٣٨٠.