وروى البخاري في الأدب وابن أبي شيبة عن أبي هريرة- رضي اللَّه تعالى عنه- قال:
كان اسم ميمونة برّة، فسمّاها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ميمونة.
وروى الإمام أحمد والبخاري في الأدب عن علي- رضي اللَّه تعالى عنه- قال: لما ولد الحسن فقال: أروني ابني، ما سميتموه؟ قلنا: حربا قال: بل هو حسن فلما ولد الحسين سميته حربا قال: هو حسين فلما ولد محسنا سميته حربا، قال: هو محسن، ثم قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم:
«إنّي سميت بني هؤلاء بتسمية هرون بنيه شبر وشبير ومشبر» ، وفي رواية أخرى لما ولد الحسن سمّاه جعفرا فلما ولد الحسين سمّاه بعمه جعفر، فدعاني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقال: إني أمرت أن أغير اسم هذين فقلت: اللَّه ورسوله أعلم، فسماهما حسنا وحسينا.
وروى البخاري- رحمه اللَّه تعالى- في الأدب وأبو داود وابن السكن والطبراني والحاكم وابن أبي شيبة عن أسامة بن أخدري- رضي اللَّه تعالى عنه- أنه ابتاع عبدا حبشيا، فقال: يا رسول اللَّه، سمّه وادع له، قال: ما اسمك؟ قال: أحرم قال: بل زرعة.
وقال لمولاه: فما تريده؟ قال: راعيا، فقبض أصابعه، وفي لفظ: وقبض كفه وقال: هو عاصم.
وروى الإمام أحمد والشيخان وأبو داود وابن سعد عن سعيد بن المسيب والبخاري عن الزهري عن سعيد بن المسيّب- رحمه اللَّه تعالى- عن أبيه أن جدّه حزنا قدم على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقال: ما اسمك؟ قال: حزن، قال: بل أنت سهل، قال: ما أنا بمغيّر اسما سمّانيه أبي، السّهل يوطأ ويمتهن قال سعيد: فظننت أنه سيصيبنا بعده حزونة.
وفي لفظ قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: لجدي حزن، أنت سهل قال: يا رسول اللَّه اسم سماني به أبواي فعرفت به في الناس قال: فسكت عنه النبي عليه السلام فتعرف فينا الحزونة.
وروى الإمام أحمد عن عائشة- رضي اللَّه تعالى عنها- أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال لرجل:
ما اسمك؟ قال: شهاب قال: «أنت هشام» .
وروى الإمام أحمد وابن سعد وابن أبي شيبة عن خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة أن أباه عبد الرحمن ذهب مع جدّه إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقال له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: ما اسم ابنك؟ قال: عزيز، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: «لا تسمّه عزيزا، ولكن سمّه عبد الرحمن» ، قال: خير الأسماء عبد اللَّه وعبد الرّحمن، وفي لفظ قال: لا عزيز إلا اللَّه.
وروى الإمام أحمد والبخاري في الأدب وفي تاريخه وابن أبي شيبة عن بشير ابن الخصاصية- رضي اللَّه تعالى عنه- وكان قد أتى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم واسمه زحم «فسماه النبي صلى اللَّه عليه وسلم بشيرا» .