وعنه أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيديه جميعا بكفّي الحسن والحسين وقدماهما على قدمي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ارق، فرقى الغلام» حتى وضع الغلام قدميه على صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افتح فاك، ثم قبله ثم قال: «اللهمّ، أحبّه، فإنّي أحبّه» رواه البخاري في الأدب.
وروى الإمام أحمد والشيخان والنسائي وابن ماجة عن محمود بن الربيع- رضي الله تعالى عنه- قال: عقلت من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجة مجّها في وجهي من دلو، وفي لفظ: «بئر» في دارنا وأنا ابن خمس سنين.
روى الطبراني عن موسى بن طلحة- رضي الله تعالى عنهما- قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وعلقمة معي، فوجدناه يأكل تمرا في قناع، ومعه ناس من أصحابه فقبض لنا من ذلك قبضة، ومسح على رؤوسنا، وروى الطبراني عن كثير بن العباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمعنا أنا وعبد الله وعبيد الله فيفرّج يديه هكذا يمد باعه ويقول: «من سبق إليّ فله كذا وكذا» .
وروى الإمام أحمد بسند جيد عن عبد الله بن الحارث- رضي الله تعالى عنه- قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصف عبد الله وعبيد الله، وكثير بن العباس ثم يقول «من سبق إليّ فله كذا وكذا» فيستبقون إليه فيقعون على ظهره وصدره، فيقبلهم ويلتزمهم.
وروى البخاري في الأدب المفرد عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: ما رأيت حسنا- رضي الله تعالى عنه- إلا فاضت عيناي دموعا، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما فوجدني في المسجد فأخذ بيدي، فانطلقت معه فما كلمني حتى جئنا سوق بني قينقاع فطاف فيه ونظر ثم انصرف وأنا معه حتى جئنا المسجد فجلس فينا، فقال: أين لكاع، ادع لي لكاع فجاء حسن يشتد، فوقع في حجره، ثم أدخل يده في لحيته، ثم جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتح فاه فيدخل فاه في فيه ثم قال: «اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبّه» .
وروى البخاري عن أمّ خالد- رضي الله تعالى عنهما- قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي وعليّ قميص أصفر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سنه سنه. وهي بالحبشيّة: حسنة حسنة قالت:
فذهبت ألعب بخاتم النّبوّة فزبرني أبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعها. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«أبلي وأخلقي، ثم أبلي وأخلقي»
قال عبد الله: فبقيت حتى ذكر.
وروى البخاري في الأدب عن يعلى بن مرة- رضي الله تعالى عنه- قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعينا إلى طعام فإذا بحسين يلعب في الطريق، فأسرع رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام