الرجل هو الذي ينزع يده، ولا يصرف وجهه عن وجهه حتى يكون الرجل هو الذي يصرف وجهه.
روى الطيالسي والنّسائي في الكبير وابن حبان عن ابن مسعود وابن أبي شيبة عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خط خطا هكذا أمامه فقال: «هذا سبيل الله- عز وجل- ثم خطّ خطوطا» ، ولقط جابر وخط عن يمينه وخط عن شماله فقال: «هذا سبيل، على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ثم وضع يده في الخطّ الأوسط
ثم تلا هذه الآية وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ، ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ذكره أبو الحسن بن الضّحّاك عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلمح بمؤخّرة عينه، ولا يلتفت.
وروى عبد الله بن المبارك عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استقبل الرّجل فصافحه لا ينزع يده من يده حتى يكون الرّجل هو الذي ينزع ولا يصرف وجهه حتّى يكون الرّجل هو الذي يصرف، ولم ير مقدما ركبتيه بين يدي جليس.
وروى الطبراني بسند جيد عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنه- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى قرية يريد دخولها، قال: «اللهم بارك لنا فيها» ثلاثا «اللهم ارزقنا حياها وحببنا إلى أهلها، وحبب صالحي أهلها إلينا» .
وروى الطبراني بسند جيد عن أبي لبابة بن عبد المنذر- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد دخول قرية لم يدخلها، حتى يقول: «اللهم، رب السموات السبع وما أظلت وربّ الأرضين السّبع وما أقلت ورب الرّياح وما أذرت ورب الشياطين وما أضلّت إنّي أسألك خيرها وخير ما فيها وأعوذ بك من شرّها وشرّ ما فيها» .
وروى النسائي عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: والله ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده امرأة ولا خادما ولا ضرب بيده شيئا قطّ. ورواه الخلعيّ وزاد «إلا أن يجاهد في سبيل الله» .
وروى الترمذي عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع:
وفي لفظ عشر سنين فما قال لي أفّ، وما قال لشيء صنعته: لم صنعته ولا بئس ما صنعت وفي لفظ «ما قال لي: لم فعلت؟ وألا فعلت هذا» .
وروى أبو داود عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً فأرسلني يوما لحاجة فقلت: والله لا أذهب وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجت أمّر على صبيان، وهم يلعبون في السّوق فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قابض بقفاي من ورائي فنظرت إليه، وهو