صلاتهم شيئا ولا صيامكم إلى صيامهم شيئا، يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم لا تجاوز صلاتهم تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لو يعلم الجيش (الذي يصيبونهم) [ (١) ] ما قضى لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم لنكلوا عن العمل، وأية ذلك أن فيهم رجلا له عضد وليست له ذراع على عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض» .
وروى أبو نصر السجزي في الإبانة والديلمي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يرث هذا القرآن قوم يشربونه شرب اللبن، لا يجاوز تراقيهم» .
وروى ابن ماجه عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج في آخر الزمان قوم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم سيماهم التحليق إذا لقيتموهم فاقتلوهم» .
وروى ابن أبي شيبة والإمام أحمد والنسائي والطبراني في الكبير والحاكم عن أبي برزة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج في آخر الزمان قوم كأن هذا منهم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية سيماهم التحليق لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم مع المسيح الدجال فإذا لقيتموهم فاقتلوهم، هم شر الخلق والخليفة» .
وروى الإمام أحمد والبخاري والطبراني في الكبير، والبيهقي عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يخرج قوم أحداء أشداء ذليقة ألسنتهم بالقرآن يقرأونه ينثرونه نثر الدقل لا يجاوز تراقيهم فإذا رأيتموهم فأتوهم فاقتلوهم فالمأجور من قتل هؤلاء» .
وروى الإمام أحمد والبخاري وأبو يعلى عن أبي سعيد، وابن أبي شيبة والإمام أحمد والشيخان عن سهل بن حنيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج ناس من المشرق» وفي لفظ:
«من المشرق أقوام محلقة رؤوسهم، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم» وفي لفظ: «يقرأون القرآن بألسنتهم لا يعدو تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية» وفي لفظ: «ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فوقه، سيماهم التّلحيق» .
وروى السجزي في الإبانة والخطيب وابن عساكر عن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج قوم من المشرق حلقان الرؤوس، يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم. طوبى لمن قتلوه، وطوبى لمن قتلهم» .
وروى الشيخان والنسائي في حديث مالك عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وعلمكم مع علمهم، ويقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم
[ (١) ] في ج الّذين يصونهم.