اختلافهم بينهم حتى بعثوا حكمين فضلا وأضلا وأن هذه الأمة ستختلف، فلا يزال اختلافهم بينهم حتى يبعثوا حكمين ضلا وضل من اتبعهما» .
وأخرج الطبراني، عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون في هذه الأمة حكمان ضالان ضال من تبعهما» قال سويد بن غفلة، فقلت يا أبا موسى أنشدك الله أليس إنما عناك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«إنها ستكون فتنة في أمتي أنت فيها يا أبا موسى نائما خير منك قاعدا وقاعدا خير منك قائما وقائما خير منك ماشيا فخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعم الناس» .
وأخرج أبو نعيم، عن الحارث قال: كنت مع علي بصفين، فرأيت بعيرا من إبل الشام جاء عليه راكبه ونقله، فألقى ما عليه وجعل يتخلل الصفوف إلى علي، فجعل مشفره فيما بين رأس علي ومنكبه وجعل يحركها بجرانه فقال علي: والله إنها للعلامة التي بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي، عن أبي سعيد قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانقطعت نعله، فتخلف علي يخصفها، فمشى قليلا ثم قال:«إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله» ، فقال أبو بكر، أنا. قال:«لا» . قال عمر: أنا. قال:«لا ولكن خاصف النعل» .
وأخرج الحاكم، عن أبي أيوب قال:«أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين» .
وأخرج الطبراني في الأوسط مثله، عن ابن مسعود، وعن علي بلفظ «أمرت، وبلفظ عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرج أبو يعلى والحاكم وصححه والبيهقي وأبو نعيم، على علي قال: «إن مما عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمة ستغدر بي بعده» .
وأخرج أبو يعلى والحاكم وصححه، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي:«أما إنك ستلقى بعدي جهدا» قال في سلامة من ديني؟ قال:«نعم» .
وأخرج الحميدي وابن أبي عمرو البزار وأبو يعلى وابن حبان والحاكم وأبو نعيم، عن أبي الأسود الديلي أن عبد الله بن سلام أتى عليا وقد وضع رجله في الغرز، فقال: لا تأتي العراق، فإنك إن أتيته أصابك به ذباب السيف، فقال علي:«وأيم الله لقد قالها لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك» .