قال:«إن من أشراط الساعة إخراب العامر، وإعمار الخراب، وأن يكون الغزو فداء، وأن يتمرس الرجل بأمانته كما يتمرس البعير بالشجرة» .
وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بين يدي الساعة تقاتلون قوما نعالهم الشعر، وهو هذا البارز» .
وروى الحاكم عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل» .
زاد ابن أبي شيبة عن أنس وابن أبي شيبة ونعيم بن حماد في الفتن عن مجاهد رضي الله عنه مرسلا يمسي الرجل فيها مؤمنا، ويصبح كافرا، ويمسي كافرا، ويصبح مؤمنا، يبيع أحدهم دينه بعرض من الدنيا قليل» .
وروى ابن عساكر في التاريخ عن ابن شريحة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«بين يدي الساعة عشر آيات كالنظم في الخيط إذا سقطت منه واحدة توالت: خروج الدجال ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام وفتح يأجوج ومأجوج والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، وذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها» .
وروى [ (١) ] الحاكم عن عقبه بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يطلع عليكم قبل الساعة سحابة سوداء من قبل المغرب مثل الترس فما تزال ترتفع إلى السماء حتى تملأ السماء، ثم ينادي مناد: أيها الناس فيقبل الناس بعضهم على بعض، هل سمعتم؟ فمنهم من يقول: نعم، ومنهم من يشك، ثم ينادي الثانية: يا أيها الناس، فيقول للناس: هل سمعتم؟
فيقولون نعم، ينادي أيها الناس، أتى أمر الله فلا تستعجلوه، فو الذي نفسي بيده، إن الرجلين ينشران الثوب فما يطويانه، وإن الرجل ليمدر حوضه، فما يسقى منه شيئا أبدا، وإن الرجل ليحلب ناقته، فما يشربه أبدا» .
وروى الإمام أحمد ومسلم عن المستورد ونعيم بن حماد في الفتن عن ابن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«تقوم الساعة والروم أكثر الناس» .
وروى الإمام أحمد وأبو الشيخ في العظمة والحاكم عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة، حتى يأتي الرجل فيقول: من صعق فيكم الغداة؟ فيقولون: صعق فلان وفلان وفلان» .
[ (١) ] من هنا إلى قوله (العظام التي لم تكونوا ترونها) سقط في ج.