وابن قانع وأبو نعيم وابن عساكر عن جهم والإمام أحمد عن أبي سعيد- رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«إن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة إلا ابني الخالة عيسى بن مريم، ويحيى بن زكريا» .
وفي رواية:«وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم ابنة عمران» .
وفي رواية: دخل الحسن والحسين ابنا علي المسجد، فقال جابر بن عبد الله- رضي الله تعالى عنهما- من أحب أن ينظر إلى سيدي شباب أهل الجنة فلينظر إلى هذين سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى ابن عساكر عن ابن عمر، وعلي- رضي الله تعالى عنهم- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«ابناي هذان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبو هما خير منهما» .
وروى الطبراني في «الكبير» وأبو نعيم في «فضائل الصحابة» عن علي- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة:«ما من نبي إلا ولد الأنبياء غيري وإن ابنيك سيدا شباب أهل الجنة إلا ابني الخالة يحيى وعيسى» .
وروى الطبراني في الكبير عن حذيفة- رضي الله تعالى عنه- قال: بت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت عنده شخصا فقال لي: «يا حذيفة، هل رأيت» قلت: نعم، قال: هذا ملك، لم يهبط منذ بعثت أتاني الليلة وبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة،
وعن حذيفة أيضاً قال: رأينا في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم السرور يوما من الأيام فقلنا: يا رسول الله، لقد رأينا في وجهك تباشير السرور، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«وكيف لا أسر وقد أتاني جبريل فبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنّة، وأبو هما أفضل منهما» .
وروى الترمذي وقال حسن صحيح عن أبي سعيد الخدري- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة» .
وروى الترمذي وحسنه والنسائي عن حذيفة أن أمه- رضي الله تعالى عنها- بعثته يستغفر لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب فصلى حتى صلى العشاء ثم انفتل صلى الله عليه وسلم فتبعته فسمع صوتي فقال:«من هذا، حذيفة؟» قلت نعم، قال:«ما حاجتك، غفر الله لك ولأمك؟ إن هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة، استأذن ربه- عز وجل- أن يسلم علي ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة. وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة» .
وقد روي هذا من حديث علي بن أبي طالب والحسن نفسه وعمر وابنه عبد الله، وعبد الله بن مسعود وغيرهم.